نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة ماجستير للطالبة رحاب رائد ياسين الدوري ، الموسومة (المباحث النحوية في حاشية الامام الباجوري على شرح العلامة ابن قاسم الغزي على متن أبي شجاع - دراسة في الأسماء). اذ حوت حاشية الباجوري كثيرا من المسائل النحوية التي بنيَّت عليها أحكاما فقهية، وذلك من خلال الاعتماد على ما يتعلق بالموضوعات النحوية، لاسيما فيما يتعلق بالأسماء، إذ قسّمت الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول ثمَّ الخاتمة وقائمة المصادر والمراجع، فكان التمهيد في مبحثين تناول المبحث الأول حياة العلماء، وتضمن المبحث الثاني علاقة النحو بالفقه من حيث التأثر بمناهج الكتب وعلاقة المصطلحات والأحكام النحوية بالفقهية؛ أما الفصل الأول فجاء بعنوان (الأسماء المعربة) إذ تضمن ثلاثة مباحث، المبحث الأول في المرفوعات، والثاني في المنصوبات، والثالث في المجرورات؛ وجاء الفصل الثاني بعنوان (الأسماء المبنية) وجاء الفصل الثالث بعنوان (التوابع) وتضمن أربعة مباحث، الصفة، والتوكيد، وعطف البيان، والبدل.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
1- ربط الباجوري الحكم النحوي بالوظيفة النحوية، وذلك في مسألة "والذي ينقض الوضوء خمسة أشياء" على تقدير "أحد" أي: أحد خمسة أشياء تنقض الوضوء، حيث أفاد التخصيص.
2- ترجيح الأحكام الفقهية بناءً على اختلاف الأوجه الأعرابية، وذلك في مسألة "الصلاة جامعة" بالرفع لكونها جملة أسمية، أو برفع "جامعة" لكونها خبرا لمبتدأ محذوف، أو برفع "الصلاة" لكونها مبتدأ والخبر محذوف، أو النصب لكونها منصوبة على الإغراء، أو نصبُ "جامعةً" على الحال، أي في حال تجمع المصلين تقام الصلاة.
3- اختلاف الأحكام الفقهية بحسب الوجه الأعرابي، وذلك في مسألة "الطلاق ضربان: صريح وكناية؛ فالصريح ثلاثة ألفاظ: الطلاق والفراق والسراح"، برفع "الطلاق" لكونه فاعل لفعل محذوف، أو مبتدأ والخبر محذوف، أو خبرا؛ فلكل وجه من هذه الأوجه حكم فقهي مختلف.