من جامعة تكريت وشعارها الذي يحمل عنوان ( جامعة كل العراقيين ) من هذا الصرحِ العلميِّ الكبير يطيبُ لنا أن نُرحبَ بكم ونحن نضعُ نصبَ أعيننِا بالمقامِ الأولِ تركيزنا على جودة التعليمِ والبحثِ العلميِّ وريادةِ الأعمالِ وتهيئةِ واعداد الطلبة لاسيما الخريجينَ منهم وذلك من خلالِ تنميةِ مهاراتهم وقدراتهم على التعلُّمِ وتسليحهم بالعلمِ والمعرفةِ ؛ ليكونوا قادةَ المستقبل ، إذ لا يخفى على احد أن المؤسسات التعليمية في العراق لها دورا فاعلا في قيادة الحركة التعليمية في المجتمع ولعل من أهم هذه المؤسسات هي الجامعات والتي تعد المحور الاساس الذي يرفد المجتمع بالخبرات والكفاءات والتي تأخذ دورها في قيادة المجتمع وتوجيهه.
وجامعة تكريت هي إحدى هذه المؤسسات والتي تشكلت بموجب الامر المرقم 159 في 1987/12/23 كأول جامعة في الشمال الغربي من العراق كمؤسسة تعليمية مفتوحة تهدف الى ان تكون إحدى الجامعات الرائدة في البحث والعلوم.
وقد تشكلت نواة جامعة تكريت بواقع ثلاث كليات رئيسية وهي:
1- كلية التربية للبنات.
2- كلية الطب.
3- كلية الهندسة.
بدأت الجامعة باستقبال الطلبة لأول مرة في العام الدراسي 1988-1989، وبعدها تم تأسيس كلية التربية في العام 1991-1992 وكلية الزراعة 1992-1993، وبعدها كلية العلوم وكلية الادارة والاقتصاد 1999-2000، وكلية القانون 2001-2002، وكلية الصيدلة وطب الاسنان 2004-2005، كلية الآداب والعلوم الاسلامية والطب و البيطري 2006-2007، وعلوم الحاسوب والرياضيات والتربية الرياضية 2007-2008، وكلية العلوم السياسية وهندسة النفط والمعادن والهندسة التطبيقية وكلية التربية الاساسية في الشرقاط 2010-2011 بأقسامها الثلاث اضافة الى كلية الهندسة التطبيقية 2012-2013.
إضافة الى الكليات المذكورة فإن الجامعة تضم عدداً من المراكز البحثية والعلمية والادارية لدعم العملية التعليمية ولعل ابرزها: مركز التطوير والتعليم المستمر ومركز الحاسوب والمعلوماتية ومركز صلاح الدين الايوبي للدراسات التأريخية والحضارية ومركز البحوث والموارد الطبيعية ومراكز أخرى وكذلك مكاتب استشارية متنوعة تضع خدماتها في مصلحة قطاعات المجتمع المختلفة.والجامعة تحوي ايضاً على إدارةٍ للفعاليات الرياضيةِ والفنيةِ والاجتماعيةِ، وكذلك تضم الجامعة ما يقارب 30,000 طالب وطالبة وما يقارب 4000 منتسب بين موظف وتدريسي.
ومن الجدير بالذكر ان جامعة تكريت من الجامعات الولادة ؛ فقد انبثقت عنها جامعة سامراء وذلك وفق الامر الوزاري ذي العدد ٢٨٤ بتاريخ ٢٦/ ١ / ٢٠١٢وعلى ضوء ذلك تم فك ارتباط كليات تربية سامراء والآثار والعلوم الاسلامية والعلوم التطبيقية من جامعتنا ودمجها بجامعة سامراء المستحدثة . والجامعة تضع نصب اعينها التركيز المباشر على صقل توجه الجامعة الاستراتيجي المستقبلي وفتح ابواب فرص جديدة يكمن خلفها السبيل الى تطويرها واستثمار طاقاتها المتنوعة ، وفق خطط مستحدثة ومتطورة من شأنها مجاراة متطلبات التعليم العالي وتحدياته. وجامعتنا اليومَ تحتاجُ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى إلى النهوضِ بالمسيرةِ التعليمية والبحثية وتنفيذ سياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضمن البرنامج الحكومي الذي تبنته الوزارة. فالجامعة تضع ضمن استراتيجيتها تحقيق اهدافها العلمية والتعليمية للخطط الدراسية والادارية المختلفة والمتنوعة والتي تلبي هذه المتطلبات من أجل دمج المعرفة العلمية والانسانية التي تؤكد بالدرجة الأساس على جعل الجامعة بتقدمٍ متزايدٍ علمياً وفكرياً وأن تكون مؤسسة جاذبةٌ للجميع ومرتكزٌ تستند عليه المؤسسات كافة .
وهنا نؤكد بأن منتسبي الجامعة يحرصون على مراجعة ما تقدمهُ جامعتهم لطلبتها كافة لاسيما المتخرجين منهم، مستعينين بمختلف الوسائل التعليمية الحديثة على مختلفِ الصُّعدِ، فضلا عن المساهمة في دعم المجتمع والارتقاء به . كما ان جامعة تكريت تدعم وبصورة مستمرة تطوير التعليم الالكتروني كي يتسنى للطلبة والمنتسبين الخوض في مجالات التعليم المختلفة والمتنوعة بين التعليم الالكتروني الحديث والتعليم المباشر وذلك حسب متطلبات العصر وتنفيذاً لتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ويأتي ذلك كله بمواصلة واصرار منتسبي الجامعة ، كافة حتى تحقق الجامعة شعارها المعروف بأن جامعة تكريت ( جامعة كل العراقيين)
أ.د. وعد محمود رؤوف
رئيس الجامعة