نوقشت في كلية الاداب رسالة ماجستير بقسم الترجمة للطالبة ( سارة صديق محي) والموسومة بـ( صعوبات ترجمة التهذيب في رواية غاتسبي العظيم الى العربية: منظور تداولي) بإشراف أ.م.د مروة كريم علي
الترجمـة الأدبيـة هـي نشـاط إعادة تأليف، والذي يستلزم مـن المترجم نقـل وفـهـم للنصـوص الأدبية الأصلية بلغة مختلفة، ومع ذلك، قد يؤدي هذا النشاط إلى أخطاء تداولية بسبب عدم وعي المترجم بالظواهر التداوليـة، مثل التهذيب، في عملية الترجمـة الأدبيـة، التهذيب هـو ظاهرة لغوية، تعكس اللياقة الماهرة للأقوال والأفعـال مـن أجل تحسين رأي الآخرين فينـا وعـن أنفسهم، التهذيب لـه نـوعـان ، وهمـا الوجوه السلبية والإيجابية، تشكل هذه الأنـواع بعـض الصعوبات لمترجمـي النصوص الأدبية فيما يتعلق بكيفية التعبير عنها في تلك النصوص. لذلك تهدف هذه الدراسة إلى توضيح كيفية التعبير عن الوجوه الإيجابية والسلبية في النص الأدبي، وكيفية ترجمتها إلى اللغة العربية، بالإضافة إلى التعرف على الصعوبات المتعلقة بترجمتها. تقترض الدراسة أن الوجـه الإيجابي للتهذيب يستخدم بشكل كبيـر فـي النصـوص الأدبيـة. وتفترض أيضا أن المترجمين يعتمدون على استخدام استراتيجيات الترجمة الحرفيـة والمكافئ، ولتحقيق هذا الهدف والتحقق من صحة الفرضيات، ثم جمع عشـر عينات تحتوي على تعابير الوجوه الإيجابية والسلبية للتهذيب من الرواية الإنجليزية "غاتسبي العظيم" إلى جانب ترجماتها العربية المأخوذة من هؤلاء المترجمين الأربعة: نجيب المائع ، وسارة ماهر، ومحمد مستجير مصطفى، وأسامة منزلجـي، يتم تحليل هذه النصوص وترجماتهـا باستخدام استراتيجيات فينـاي وداريليـت (1958) للترجمـة، تظهر نتائج التحليـل اسـتخدام نوعي التهذيب، وهما الوجوه الإيجابية والسلبية، في الرواية قيد الدراسة، بالإضافة إلى ذلك، يعتمد المترجمون الأربعـة طرق مختلفة لنقل معنى تعابير التهذيب إلى اللغة العربية، ولكـن الطـرق الأكثر استخداما هي الحرفية والاستبدال، تليها التعديل والمكافئ.


