نوقشت في كلية الحقوق - جامعة تكريت رسالة ماجستيرفي القانون العام للطالب ( احمد مياح محمد ) والموسومة ب ( دور المنظمة الدولية للشرطة الجنائية مكافحة الارهاب ) وذلك على قاعة الشهيد الدكتور ضامن العبيدي في مبنى الكلية صباح يوم الاثنين الموافق 7-11-2022
وكان مستخلصها ( منذ ما يزيد على قرن من الزمن تعمل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية على إحياء وتنمية التعاون الدولي ( في سبيل مكافحة الإجرام والإرهاب وإن هذه المهمة ليست سهلة المنال بل هي شاقة، إذ برهنت التجربة على أن هذه الجهود تصطدم بالمهارة التي يستخدمها المجرمون المحترفون في أعمالهم البشعة، مستندين على الوسائل المادية التي يتحصلون عليها من جراء أعمالهم، وهذه الأمور هي التي دفعت دول العالم إلى التعاون وتشكيل النواة الأولى (للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية)، إذ انطلقت آنذاك كفكرة فقط وذلك في مؤتمر موناكو عام (١٩١٤م)، ثم تطور العمل بها لتصبح (اللجنة الدولية الأولى للشرطة الجنائية) وذلك عام (١٩٢٣م)، ثم أطلق عليها ( اللجنة الدولية الثانية) عام (١٩٤٦م) إلى أن استقر اسمها الحالي (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية) ومختصرها (الإنتريول) وذلك عام (1956م)، لتكون ثاني أكبر منظمة شرطية في العالم بعد منظمة الأمم المتحدة بأعضائها البالغ عددهم (١٩٥) دولة ويتمثل دورها الرئيسي في السعي لجعل العالم أكثر أماناً من خلال التعاون ما بين أجهزة الشرطة في الدول الأعضاء وذلك من خلال حصولها على الدعم اللازم من المنظمة المتمثل بتوفير الأدوات والبرامج وقواعد البيانات وربطها بمنظومة اتصالات المنظمة(7-24-1)، وإن هذا الدعم ساعد عناصر الشرطة في الدول الأعضاء إلى الحصول على المعلومات وتحليلها وتنفيذ عمليات القبض على المجرمين والإرهابيين، وقد استعملت (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية) عدة آليات في تصديها للإرهاب وهي تضم كشف الأشخاص المشتبه في أنهم إرهابيون، ومنع الإرهابيين من التنقل وتعقب تمويل الجماعات الإرهابية، ونظام تسليم الإرهابيين، إذ قامت المنظمة بالدعم والمشاركة في عدد من المشاريع المهمة اثناء تصديها للإرهاب وقد كانت تلك المشاريع ذات طابع إقليمي وكانت أغلب تركيزها على الدول الفقيرة من الدول الأفريقية. إن مكافحة الإرهاب الدولي والحد من تفاقمه يقتضي تضافر جهود البلدان المنضوية تحت لواء هذه المنظمة من أجل بذل المزيد من التعاون والعمل على التخفيف قدر المستطاع من العوائق والحواجز التي تعيق عمل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، كما يجب إيجاد نصوص تشريعية جديدة بغية تسريع عملية الاسترداد وإعطائها الطابع الملزم، وذلك من أجل الحد من الإجرام الدولي بغية الوصول إلى مجتمع دولي يسوده الأمن والعدالة والرخاء. )
وقد توصل الباحث في نهاية الدراسة إلى جملة من النتائج كان من أهمها
1- المنظمـة الدوليـة للشـرطة الجنائيـة "الإنتربول"، بدأت كفكـرة منـذ مطلـع القـرن العشرين، وبالتحديـد فـي عـام (١٩١٤م)، ولكـن نقطـة التـحـول الجوهريـة فـي تـاريخ هذه المنظمـة كـانـت فـي عـام (1956م)، عندما أقرت الجمعيـة العامـة للأمـم المـتحـدة القانون الأساسي للمنظمـة، في دورتها الخامسة والعشرين، فأصبحت منذ ذلك التاريخ، منظمـة دوليـة لـهـا كيانهـا وأجهزتها الرسمية، وبدأت تمـارس أعمالها بشكل منتظم ومستمر مـن أجـل إحياء وتنميـة التعـاون الدولي في سبيل مكافحـة الإجرام والإرهاب الدولي وإن هذه المهمة ليست سهلة المنال بل هي شاقة.
2- اختصرت المنظمـة لغاتها الرسمية إلى أربـع لـغـات فـقـط وهي: (الاسبانية، الانكليزية، العربية، الفرنسية) على الرغم من كثرة اللغات للدول الأعضاء بالمنظمة.
3- للمنظمـة الدوليـة للشـرطة الجنائية "الإنتربول"، شعار وعلـم خاصـاً بـهـا يـحـتـوى علـى رمـوز بمجملهـا تـدل على العدالة والسـلام، وكذا يحتـوي علـى مختصـرات لتسميات المنظمة القديمة والحديثة.
4 - الأثر المترتب علـى الاعتراف بالشخصية الدوليـة للإنتربول"، منحهـا أهميـة بالغـة متمثلـة بتمتـع مقر المنظمـة ومكاتبهـا المركزيـة وموظفيهـا بالحصانة الدبلوماسية


