نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم التاريخ اليوم الثلاثاء الموافق (2022/10/18) رسالة الماجستير للطالبة سيناء مجيد حميد العزاوي ، الموسومة (مدينة بيسان دراسة في احوالها العامة من الفتح الاسلامي الى نهاية العصر العباسي ٦٥٦هجري/١٢٥٨م).
اذ تعد مدينة بيسان من التاريخ الحضاري للمدن الفلسطينية القديمة منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد وسميت العديد منها بأسماء منذ القدم بيت شان ، سكيثوبوليس ، نيسا ، بيسان. شيده الكنعانيون واجتراء عدة دول على الحكم ، وسيطر عليها المصريون الإسرائيليون والآشوريون والفرس والرومان والبطل إيميس والسلوقيون والمكابيون والرومان الذين فتحهم المسلمون عام (13 هـ / 634 م). وبقيت تحت الحكم الإسلامي ليتم احتلالها للفرنجة عام (492 هـ / 1099 م). حيث لعبت دورًا مهمًا في الحملات العسكرية الفرنجة والإسلامية حقيقة أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي ، وهو مفتاح دخول منطقة الجليل ، كما سيطر عليها الصليبيون إلى حد كبير بشكل يخدم مصالحهم ويحقق أهدافهم ، وبقيت تحت سيطرة الصليبيين حتى تم تحريرها على القائد صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين عام (583 هـ / 1188 م).
وقد توصلت الرسالة الى نتائج عديدة منها :
1- عُرفت مدينة بيسان بعدة تسميات عبر تاريخها الزمني وكان اقدم ذكر لها هو بيت شان ونيسا وبيسان ، حسب ما وردت في النصوص التاريخية.
2- تمثل المدينة تاريخاً حضارياً عريقاً لما لها من آثار تاريخية ما زالت قائمة في البلاد ، اذ يعود تاريخها الى عصور ما قبل التاريخ.
3- امتازت مدينة بيسان بموقع جغرافي استراتيجي مهم ، مما اتاح لها التحكم بالطرق التجارية الدولية فضلاً عن الطبيعة الجغرافية للمدينة ، اذ كانت تمثل المفتاح الرئيسي لدخول اقليم الجليل ، مما جعل توجه انظار الغزاة الصليبيين نحوها ومحاولتهم الاستيلاء عليها بشكل كامل.
4- امتازت مدينة بيسان بحاميتها من القلاع والحصون مما جعلها مدينة محصنة وقوية اذ اسهـمت بـدور فعال في الحمـلات العـسكرية والتصدي للغزو الصلـيبي ومقاومة المستعمرين ، وتنوعت اساليبهم في المقاومة وحركة الجهاد الاسلامي لاسيما البدو الذين كانوا ينتظرون اي فرصة للتخلص من الصليبيين وطردهم من البلاد وتعبيرهم بكل الوسائل عن رفضهم سيطرة الغزاة على بيت المقدس.
5- تمتعت مدينة بيسان بنشاط زراعي كبير نظراً لوقوعها في منطقة الغور وملاءمة الظروف الطبيعية فيها من المناخ وخصوبة التربة والمياه التي نشطت الزراعة بشكل واسع ، وقد تراجع الانتاج الزراعي بصورة واضحة في المدينة لتأثرهِ بشكل كبير بعدة عوامل كالحروب والكوارث الطبيعية في عصر ذاك .
