نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة ماجستير للطالب عامر حبيب زيدان العبيدي ، الموسومة (سياسة التعيين والعزل في المغرب العربي الاسلامي (668-897ه/1269-1491م).زخر تاريخ المغرب العربي بالكثير من الاحداث المتنوعة سواء كانت تلك الاحداث سياسية او اقتصادية او اجتماعية او دينية، ونظراً لاتساع المغرب العربي ، فضلا عما يحتويه من موارد اقتصادية اصبح محط أنظار الاسر الحاكمة. اذ تتركز اهمية موضوع الدراسة كونه يتحدث عن السياسة المتبعة في اختيار من يتولى الادارة في تلك الدويلات ومنها الحفصية وبني زيان وبني مرين وغيرها، ولا سيما سياسة تعيين وعزل الولاة والقضاة والكتاب والحجاب والاطباء وقادة الجند والشرطة وغيرهم والاجراءات المتبعة في تعيينهم وعزلهم، وعلى ماذا كان يستند السلاطين او الحكام في اختيار اولئك الموظفين سواء من قرابة وكفاءة وولاء ومحسوبية وغيرها.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
1- شهد المغرب العربي ظهور عدد من الدويلات المستقلة وعلى رأسها الدولة الحفصية والزيانية والمرينية وغيرهم.
2- كان لكل كيان سياسي في المغرب الاقصى رؤيته في تعيين وعزل الولاة ومن يتولى الخطط وفقا لعدد من الاستراتيجيات منها الوراثة والكفاءة والقرب من حكام السلطة والاستيلاء بالقوة.
3- سادت في المغرب الادنى التي تقع تحت سيطرة الحفصيين سياسة التعيين والعزل بالوراثة، وكانت تعد من ابرز الطرق انتشارا واكثرها في عموم ارجاء الدولة العربية الاسلامية منذ العصر الاموي وانتشارها في ارجاء الدولة العربية الاسلامية ومن ضمنها بلاد المغرب العربي الاسلامي وقد اتبعت هذه السياسة من قبل الحفصيين في المغرب الادنى وفي المغرب الاوسط على يد بني زيان وفي المغرب الاقصى على يد بني مرين.
4- تعددت سياسة التعيين والعزل في بلاد المغرب العربي الاسلامي ، وتعود تلك السياسة لأحكام وظروف فرضت عليها . سواء كان ذلك من قبل الدولة ام من قبل الأمة .
5- كانت المحسوبية والمنسوبية لها اثر في تعيين وعزل عدد من الولاة في ارجاء الدولة الحفصية في المغرب الادنى. وفي اجزاء من المغرب الاوسط التي كانت خاضعة لها امثال قسطنطينية وبجاية.


