نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة ماجستير للطالبة فاطمة صالح فياض الجبوري ، الموسومة (الحركة النسوية في فلسطين ١٩١٨_١٩٤٨م).اذ وضعت بريطانيا فلسطين في أولى اهتماماتها الدولية منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، نظرا إلى أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية ، من حيث موقعها الجغرافي بين ثلاث قارات (آسيا – أوربا – أفريقيا) ، فضلاً عن حدودها المشتركة مع مجموعة كبيرة من الدول والتي أكسبتها إمكانيات تجارية ودينية مهمة ، فضلاً عن دورها المتميز في التاريخ الحضاري والسياسي منذ أقدم الأزمنة للمنطقة ، لاسيما في الحضارة العربية والإسلامية ، وعدت عدة الاحتلال البريطاني على فلسطين التي سيطرت فيها بريطانيا على فلسطين بشكل كامل من ابرز أحداث التاريخ الإنساني ، خلال المدة الممتدة منذ عام 1918 حتى عام 1948 ذلك التاريخ الذي أعلنت فيه انهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان دولة الكيان الصهيوني ، فقد كان لها أثار مدمرة على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فلسطين وكانت السبب في نشوء حركات وتنظيمات مناوئة ومعارضة لسياسة الانتداب البريطاني التي كانت تدعم المشروع الصهيوني في انشاء وطن قومي لليهود على ارض فلسطين ، فكانت الحركة النسوية كإحدى الحركات التي نشأت نتيجة الاحتلال البريطاني لفلسطين كباقي الدول العربية التي كانت تقاوم الحركة الاستعمارية الغربية التي اجتاحت العالم العربي بعد الحرب العالمية الأولى (1918-1914) ، بعد إن خرجت من السيطرة العثمانية وتحولها إلى سيطرة الانتداب الغربي .
