نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة ماجستير للطالب حميد محمد حميد البياتي ، الموسومة (شَرْحُ العِصَام علَى الرِّسَالَةِ الوَضْعِيَّةِ العَضُدِيَّةِ لعِصَام الدِّين الإِسْفَرَايِيِني (ت 951ه) دِرَاسةٌ وتَحْقِيق) .اذ تتناول هذه الدراسة شرح العصام على الرسالة الوضعية العضدية لعصام الدين الإسفراييني وتتعلق هذه الدراسة بعلم الوضع وهو أحد علوم اللغة العربية، وقد قسمت هذه الدراسة إلى قسمين، الدراسة والنص المحقق، ثم تليها الفهارس والمصادر والمراجع التي استخدمت في هذه الدراسة، أما القسم الأول : المتمثل بالدراسة فقد قسم على خمسة مباحث، المبحث الأول: علم الوضع ومصطلحاته، والمبحث الثاني: ترجمة المصنف والشارح، والمبحث الثالث: منهج الإيجي في الرسالة الوضعية ومنهج العصام في شرحها، والمبحث الرابع: المسائل اللغوية في شرح العصام والملاحظ عليه، والمبحث الخامس: تحقيق العنوان وتوثيق نسبته ومنهج التحقيق ونسخ المخطوط ومتن الرسالة وخاتمة الدراسة، أما القسم الثاني: فهو النص المحقق للكتاب، وقد تم الاعتماد على ست نسخ خطية في تحقيق النص، وقد تم استخراج النص بشكل صحيح، بحيث لم يتصرف فيه الباحث إلا بما يقتضيه النص المضاف بين قوسين.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
1- شرح العصام من الشروح المشهورة التي اختصت في علم الوضع، وهو شرح على رسالة الوضع للإيجي، حيث شرح المادة وفصَّل فيها بطريقته المعهودة التي تميل إلى الجانب المنطقي والفلسفي نوعاً ما في إيضاح العلاقة بين الألفاظ ومعانيها وهذا النوع من العلوم كان متداخلًا مع العلوم الأخرى ولم يكن مستقلًا بهذه الصورة من ناحية التقسيمات وطريقة تناول المادة في كشف العلاقات التي تربط المعاني بألفاظها.
2- كشفت الدراسة عن القيمة العلمية للشرح التي تتمثل في شهرته بين الشروح واهتمام العلماء بهِ من خلال عناية العصام بتقسيمات علم الوضع والاهتمام بهِ وشرحه وتفصيله بصورة واسعة والاهتمام بالجوانب اللغوية التي تدخل ضمن تفصيلاته وتسهم في إيضاح متن الرسالة وبيان ترابط الألفاظ بمعانيها، وكذلك ارتباطه بعلوم اللغة الأخرى وتفصيلاتها وفق قواعد وأسس تستند عليها.
3- عرف الوضع في اللغة والاصطلاح وبين ما يحتمله التعريف فإنْ كان المراد وضع اللفظ بإزاء المعنى بنفسه كان المراد الشخصي والنوعي وإن أراد من التعريف وضع اللفظ بإزاء المعنى دخل المجاز في الوضع النوعي على رأي التفتازاني.


