نوقشت في جامعة تكريت / كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه للطالب عبدالله صالح مهدي البياتي ، الموسومة (النظام الحضري في محافظة كركوك).اذ تهدف الدراسة الحالية الى تحليل النظام الحضري في محافظة كركوك والكشف عن مقدار التغير في حجوم المراكز الحضرية من خلال دراسة مراحل تطور النظام الحضري والعوامل الجغرافية المؤثرة في النظام الحضري لمحافظة كركوك ودراسة التحليل المكاني والحجمي ودراسة التركيب والتصنيف الوظيفي ، حيث تم ترتيب المراكز بشكل تنازلي وتوزيعها على فئات حجمية وبرزت بعد ذلك ظاهرة المدينة الرئيسة او المهيمنة وهي مركز مدينة كركوك ذات التركز السكاني العالي لكونها مركز المحافظة وتستحوذ على معظم المؤسسات التجارية والادارية والخدمية ، مما جعلها جاذبة للسكان على حساب مراكز الاستيطان الحضرية الاخرى، واعتمدت الدراسة الاساليب الاحصائية والكمية في دراسة نمط التوزيع المكاني وادوات التحليل المكاني وادوات التحليل المكاني وبرمجيات نظم المعلومات الجغرافية، وقد اظهرت الدراسة تطور النظام الحضري من عام 1947- 2020 وما رافقه من تطورات واضطرابات ادت الى تباين توزيع سكان الحضر في المحافظة.
وقد توصلت الاطروحة الى نتائج عديدة منها :
1- اظهرت الدراسة من خلال دراسة مراحل نمو النظام الحضري في محافظة كركوك ان مدينة كركوك استحوذت على النسبة الاكبر من عدد السكان في جميع مراحل الدراسة من (1947 –1957- 1977- 1987- 1997- 2020) وبنسبة بلغت (71,2%- 78,5%- 88,4% - 88,1% - 85,7% - 82,3%) من مجموع سكان الحضر في المحافظة .
2- اظهرت الدراسة ان سياسة الدولة لها تأثير واضح على النظام الحضري في محافظة كركوك سواء كان في توزيع المراكز الحضرية او نموها .
3- اظهرت الدراسة من خلال تطبيق مؤشر الهيمنة الحضرية على المراكز الحضرية في محافظة كركوك للمدة (1947 – 2020 ) ، اذ تبين ان هناك مؤشراً قوياً لهيمنة مدينة كركوك هيمنة مطلقة على بقية مدن الدراسة.
4- غياب مفهوم التنمية الشاملة بأبعادها المكانية في مدن المحافظة مما ادى الى انعدام التوازن بين مناطق الطرد سواء كان للمراكز الحضرية ذات الاحجام الصغيرة او في المناطق الريفية ومناطق الجذب المتمثل بمركز مدينة كركوك.

