رسالة ماجستير تناقش (التحولات الاجتماعية في بلاد ما وراء النهر واثرها على الاوضاع العامة من الفتح وحتى عام ٢٧٤ هـ)

  • باركود شكاوى المواطنين:

نوقشت في جامعة تكريت / كلية التربية للعلوم الانسانية  رسالة ماجستير للطالب ابراهیم مجيد ساهي الخزرجي ، الموسومة (التحولات الاجتماعية في بلاد ما وراء النهر واثرها على الاوضاع العامة من الفتح وحتى عام ٢٧٤ هـ). و قد بين الباحث في دراسته ان بلاد ما وراء النهر هي البلاد الواقعة وراء نهر جيحون . الذي يعد الحد الطبيعي الفاصل بين الأَقوام الناطقة بالفارسية والأَقوام الناطقة بالتركية، وقد إشتملت هذه البلاد على مجموعة من الكور والنواحي والمدن والقرى ، كالصغد وبُخاری، وسمرقند وکش ، ونسف. و شهدت بلاد ما وراء النهر أوضاع سياسية وإجتماعية وإدارية ، وإقتصادية ودينية مهمة قبل الفتوحات، اذ عُدّت بلاد ما وراء النهر ربُع من أرباع خُراسان. حيث تاثرت بثقافات وديانات متنوعة ، فمثلاً تأَثرت بالمدنية الفارسية والديانة الزرادشتية .
وقد توصلت الرسالة الى نتائج عديدة منها :
١ ــ كان دور العرب وإسهاماتهم كبير من الناحية العلمية والفكرية ، فقد تمثلت بنشر الإِسلام واللغة العربية وعلومها . فضلاً عن علوم ومعارف أخرى.
٢ــ إن فكرة إستقرار العرب في المناطق المفتوحة من خراسان وما وراء النهر ،ظهرت في مدة ولاية زياد بن أَبي سفيان بشكل واضح ، بعد أَن أدرك أَن الحملات المتفرقة لا يمكن أَن تحقق الفتح المنظم لهذه البلاد ، إذ أمر الربيع بن زياد الحارثي بنقل خمسين ألف مقاتل مع عيالهم من أهل البصرة والكوفة ، وأسكنهم في تلك البلاد ، ليكونوا النواة العسكرية الأولى للفتح ، وليستقروا في خراسان ومن ثم بلاد ما وراء النهر .
3 ــ الفتوحات العربية الإِسلامية أَسهمت بشكل كبير في إنتقال العرب من العراق وبلاد الشام ومصر إِلى بلاد ما وراء النهر وإمتزاجهم مع سكانهم الأصليين . وعلى ما يبدوا أَن إقامة العرب الطويلة في خراسان والمشرق قد ساعدت على عملية الاندماج السكاني بين العرب والسكان المحليين ، كمـا سـهلت عمليـة نشـر الإِسلام بيـنـهم ونشـأ شـعور إجتمـاعي بين الطرفين وأَصبحت خراسـان والمشـرق ، أشـبه بشـبه جزيـرة عـرب ثانيـة .
4ـ فيما يخص الجانب الإجتماعي للعرب في بلاد ما وراء النهر ، فقد إتسم بعد إستقرار العرب في المدن المفتوحة بتغلغل العناصر العربية داخل مجتمع بلاد ما وراء النهر نتيجة عملية الإسكان والمشاركة في المسكن مع أَهالي السكان المحليين ، حتى إنتشر الدين الإِسلامي في تلك البلاد . وتعلموا اللغة العربية ، لغـة القـران الكريم ، فبدأت عملية التأثير تستشري ما بين الطرفين وذلك منذ العصر الأموي ، مروراً بالعصر العباسي حتى ظهر على أَثره جيل جديد منصهر بين العرب والقوميات الأخرى .

WhatsApp Image 2023-04-30 at 3.28.05 PM 48309

WhatsApp Image 2023-04-30 at 3.28.06 PM da95f

Related Articles

Copyright © Free Joomla! 4 templates / Design by Galusso Themes