نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة ماجستير للطالب فراس ابراهيم مصطفى البياتي ، الموسومة (ثنائية الحياة والموت في رواية قبل النهاية بقليل لسلمى الغزاوي).إن الرواية لم تصبح ظاهرة كتابية إلا في الأزمنة الحديثة، فهي شبيهة بمراحل تطور ونمو الإنسان، إذ تعد الرواية أو القصة هي كائن حي ينمو ويتطور، يمتد في الفرع المستقبلي له كالحياة في تجدد واستمرار، وبالتالي فإن الرواية هي فن من الفنون التي تسعى للتأصيل كحلقة تسهم من خلالها في إعادة بناء وتكوين السلسلة الثقافية الاجتماعية، بالإضافة إلى تلك الحاجة الملحة في ذات الفنان أو الأديب لتعبر عما في داخله أولاً ثم عن المجتمع ثانياً.
وقد توصلت الرسالة الى نتائج عديدة منها :
1- مثلت الثنائيات الضدية ملمحاً اسلوبياً بارزاً في الإنتاج الروائي لسلمى الغزاوي.
2- إن استعمال الثنائيات الضدية بكل أنواعها الحسية والمعنوية في إنتاج سلمى الغزاوي، يدل على قدرة الروائية في استثمار مكونات اللغة وطاقاتها الايحائية والدلالية.
3- أهمية المكان في بناء العمل الروائي، ومدى ارتباطه وتأثيره على بقية عناصر الرواية.
4- تتضح عناية الكاتبة في رسم الشخصية، التي تكشف من خلالها قدرة الروائية بشكل واضح في إدارة السرد بأسلوب عال، من حيث اللغة والسبك وحسن اللفظ.
5- المكان لا يقل أهمية عن بقية المكونات في العمل الروائي، فقد وظفت الكاتبة أجزاء المكان بوساطة سرد الاحداث التي قامت بها الشخصيات، من خلال تعميق الشعور والإحساس بالمكان وتنوعه.
6- احتل المكان المفتوح والمغلق والمكان الاليف والمعادي مساحة واسعة في متن الرواية، فهي تدل على اهتمام الروائية بها، فقد صورت هذه الأماكن بنقائها وألفتها.


