نوقشت في جامعة تكريت/ كلية الإدارة والاقتصاد رسالة ماجستير في العلوم المالية والمصرفية للطالب (قاسم محمد مخلف) الموسومة (قياس مؤشرات الاستدامة المالية باستخدام الاختبارات الضاغطة/ دراسة تحليلية في القطاع المصرفي العراقي ).بين الباحث في دراسته ان موصوع الاستدامة المالية للنظام المصرفي يحضى باهتمام بالغ من المتخصصين في هذا المجال, إذ اظهرت الازمات المتكررة التي تعرض لها النظام المصرفي, إن قياس الاستدامة المالية للمصارف وقدرتها على مواجهة الازمات ليس بالأمر السهل, عليه فقد سعت هذه الدراسة الى قياس مؤشرات الاستدامة المالية والمتمثلة بـ(كفاية رأس المال والسيولة والربحية), وبيان المراحل الاساسية التي تمر بها عملية تطبيق اختبارات الضغط وبيان دورها في تحقيق الاستدامة المالية. كذلك بيان التساؤلات, هل يمكن الاعتماد على اختبارات الضغط في قياس الاستدامة المالية للمصارف وتحديد قدرتها على تحمل الصدمات,وتم من خلال استعراض التحليل المالي لمجمل ما عرضته الدراسة توصلت إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات اهمها يمكن اشتقاق مجموعتان من المصارف, المجموعة الاولى هي التي تمتلك كشوفات مالية رصينة وواقعية وتلتزم بتطبيق اختبارات الضغط تكون قادرة على تحقيق الاستدامة المالية اثناء الأزمة كونها تتمتع بالاكتفاء الذاتي والقدرة على تقديم خدماتها في اوقات الأزمات بسبب التزامها بالمعايير المحلية والدولية والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من ثقافة المصرف, اما المجموعة الثانية فهي عكس ذلك تماماً.وانعكس ذلك ببلورة محور الدراسة في التوصل إلى توصية مفادها أهمية الالتزام بتطبيق اختبارات الضغط وكذلك حث المصارف على الالتزام بتطبيق المعايير الدولية والصادرة عن المنظمات الدولية بما في ذلك لجنة بازل3 وكذلك الالتزام بالتعليمات التي يصدرها البنك المركزي لكونها حاجزاً يوفر الامان للمصارف ويمهد لها الطريق لتحقيق الاستدامة المالية.


