رسالة دبلوم بعنوان دور القيادات الادارية في الحد من سلوكيات الفساد الاداري والمالي مديرية شرطة صلاح الدين انموذجاً

  • باركود شكاوى المواطنين:

نوقشت في جامعة تكريت/ كلية العلوم الاسلامية قسم اصول الدين اول رسالة دبلوم عالي معادل للماجستير تخصص امن فكري للطالب صلاح ثائر فاروق عن رسالته الموسومة "دور القيادات الادارية في الحد من سلوكيات الفساد الاداري والمالي مديرية شرطة صلاح الدين انموذجاً ". هدفت الدراسة الى توضيح دور مفهوم القيادة ودور ابعادها واهم انماطها في هذا المجال في تعزيز اجراءات الحد من الفساد المالي والاداري من خلال بناء قاعدة معرفية بالاستناد الى الجهود المعرفية السابقة في هذا الحقل من حقول المعرفة. و التعرف على مظاهر الفساد الإداري والمالي في المديرية وتشخيصها واقتراح ما يمكن اقتراحه لمعالجتها والتأكد من تقليل أثرها السلبي على التنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والإدارية من خلال تفعيلها وترسيخها وجهود الجهات الرقابية المختلفة بالدولة. و تحديد مستوى تأثير القيادة الإدارية في الحد من الفساد المالي والاداري عبر القيام بتقييم كيفية ارتباط التصورات حول جودة النظام الاداري والقيادة بتقارير الفساد المالي والاداري في المديرية مجتمع الدراسة. و معرفة عناصر القيادة الفاعلة للمديرين وبيان اثر هذه العناصر على مكافحة الفساد المالي والإداري والذي ينتشر في اغلب المؤسسات الحكومية، وتحديد الأهمية النسبية لكل عنصر والخروج بنتائج تساهم في رفع كفاءة وحدات أو أقسام المؤسسات الحكومية مع تقديم الإرشادات والتوصيات ذات العلاقة.

تكمن اهمية الدراسة في توضيح القيادة الأكثر استقرارًا والتي تُعرَّف على أنها نفس المجموعة الصغيرة من المسؤولين الذين يبقـــــون في المكاتب الرئيسية لفترات طويلة تجعل الفساد أكثر قابلية للتنبؤ به للمؤسسات الامنية ومع القيادة المستقرة يتم تقليل عوائق الفساد للعمليات والانشطة الامنية. عندما ينتشر الفساد يمكن للقيادة زيادة القدرة على التنبؤ بنظام الفساد، وبالتالي تقليل عوائق الفساد أمام العمليات الامنية. تنطلق اهمية البحث من ان ظاهرة الفساد المالي والاداري دخلت مرحلة خطيرة في جزئيات المؤسسات الحكومية، واصبحت عائقاً حقيقياً وعقبة تقف امام تقدم الاقتصاد وتنميته، ومن القطاعات التي تضررت من هذه الظاهرة هي القطاع الحكومي على وجه الخصوص، لذلك لابد من البحث في هذا الموضوع المهم وايجاد السبل الكفيلة لمعالجته بوسائل حقيقية فعالة لأبعاد خطره عن مفاصل المؤسسات الحكومية ومن ثم حماية العينة من الانهيار بسبب هذه الظاهرة، وتتجسد احد ابرز الوسائل لمكافحة الفساد المالي والاداري في المؤسسات الحكومية في تعميق المسؤولية المهنية للقيادات الامنية الذين يقومون بأداء مسؤولياتهم المهنية بشكل كفوء في سبيل مكافحة الفساد المالي والاداري المستشري فيها.

وختمت الدراسة بأهم النتائج التي توصل اليها الباحث وهي كما يأتي :

1_ ان موظفي القيادة لا يضعون على الدوام مستقبل منظمتهم امام اعينهم كغاية يسعون للوصول لها، ولا يحاولون في بعض الامرار جاهدين أن يرون مستقبل منظمتهم وكيف ستكون عليه، فضلاً عن انهم غالباً لا يهتمون بوضع رسالة او رؤية بعيدة المدى للقيادة.

2_ على الرغم من ان موظفي القيادة يعيدوا تنظيم العمل ويرتبون اولوياته سعياً منهم لتحقيق اهدافهم في المنظمة، الا انهم نوعاً ما لا يفكرون بشكل دائم في حث المرؤوسين على العمل الجماعي المشترك والمتماسك.

3_ ان قيادات المنظمة يستشيرون العاملين معهم في عملية التنفيذ عند ربط اهدافهم بأهداف القيادة، الا انهم قد لا يتملكون قدرة الاقناع على تشجيع زملائهم والعاملين معهم على وضع خطط العمل موضع التنفيذ.

4_ على الرغم من ان الرقابة غير الفعالة على استخدام موارد وممتلكات القيادة احد اوجه الفساد المالي، الا ان الرقابة غير الفعالة على احالة المشاريع مهمة لشركات لا تتمتع بكفاءة عالية تساعد على انتشار الفساد المالي، وهذا ما يمثل ضرورة حتمية لتعزيز جهود الرقابة في القيادة لتلافي حالات الفساد.

5_ يتضح من خلال الدراسة الميدانية ان سوء التخطيط وغياب الرؤى الواضحة للدولة في المشاريع المستقبلية لا تعتبر السبب الاساسي والجذري الذي يؤدي الى الاسراف والتبذير والذي يعتبر أحد اوجه الفساد في المؤسسات العامة، اذا أن هنالك اسباب اخرى ينبغي على القيادة التعرف عليها ومعالجتها.

WhatsApp Image 2023-06-15 at 1.04.00 PM 3fbf2

WhatsApp Image 2023-06-15 at 1.04.00 PM 1 e2342

Related Articles

Copyright © Free Joomla! 4 templates / Design by Galusso Themes