اطروحة دكتوراه تناقش (نَقدُ التّضمِينِ النّحْويّ في القُرآنِ الكَرِيم)

  • باركود شكاوى المواطنين:

نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه للطالب هاني علي حسين الشمري، الموسومة (نَقدُ التّضمِينِ النّحْويّ في القُرآنِ الكَرِيم).اذ يعد التضمين النحوي ظاهرة لغوية أصيلة ، اشتهرت عند العرب فجاءت في كلامهم شعراً ونثراً ، لذا فلا يُراد بهذا البحث إنكار هذه الظاهرة النحوية ، وإنما نقد كثرة الإفراط فيها ، فقد أفرط النحاة في تأويل كل ما يخرج عن قواعدهم ، وحملوه على التضمين ، حتى جرهم ذلك إلى التعسف والتكلف كثيراً، وأكثر ما وقع ذلك منهم في مسألتي التعدي واللزوم ، وعدم العناية بدقائق الفروق اللغوية بين الألفاظ ، ومعرفة استعمالاتها في اللغة ، واقتراناتها اللفظية ، كما أنهم لم يراعُ في تضميناتهم قضية السياق اللغوي السابق واللاحق ، والذي يكشف بدروه عن أسرار استعمال اللفظ دون غيره من الألفاظ .
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة منها:
١- إن بدايات النقد اللغوي كانت على أيدي الشعراء الحُذاق ، وإن قوام النقد عندهم كان يقوم على الطبع والسليقة السليمة ، ثُم انتقل بعد ذلك وتطور على أيدي النحاة وأهل اللغة ، إذ أصبح النص الأدبي يخضع لمقياس الخطأ والصواب ، وفق معايير وقواعد النحو العربي التي وضعها أهل اللغة ، واستمر به الحال إلى عصرنا الحاضر.
٢- إنَّ القول بالتضمين في القرآن الكريم ليس بالأمر الهين ، وينبغي النظر فيه ، ومراعاة قصدية القرآن الكريم في اختيار أَلفاظه ؛ لدقة تعبيراته في كل لفظ ، وكل آية ، وهو بحاجة إلى تأمل وبصيرة نافذة ؛ لأنه قد يسلب النص القرآني بلاغته وإعجازه اللغوي والبياني .
٣- على الرغم من وجود إشارات واضحة لاستعمال النحاة لظاهرة التضمين النحوي ، وتخريج كثير من الشواهد التي تخرج عن قواعدهم عليها ، بيد أنها لم تنل نصيباً كافياً من العناية والاهتمام ولاسيما في القرون الأول والثاني والثالث ، فجاءت متناثرة في مؤلفاتهم ، لم يخصها أحد بمؤلف ، ولم يفردوا لها باباً .

WhatsApp Image 2023-07-16 at 16.14.11 7f890

WhatsApp Image 2023-07-16 at 16.14.111 c6069

Related Articles

Copyright © Free Joomla! 4 templates / Design by Galusso Themes