نوقشت في جامعة تكريت/ كلية الاداب اطروحة دكتوراه الموسومة (المرجعيّات الثّقافيّة عند الشّعراء البواكير في العصر العبّاسي - دراسة تحليلية-) للطالب نصير عبد الحي محمد .هدفت هذه الدراسة على الجمع بين دراسة التراث ودراسة الأدب العباسي على تجربة شعرية تنتمي زمناً واحد فقد ثبت عنوان الاطروحة أعلاه, ومن الشعراء الباكورة العباسية التي وقع اختارنا عليهم ممن لهم حضور فاعل في مدونة الشعر العربي، وهم : العَبّاسُ بنُ الأَحنَفِ (ت: 192هـ)، و مُسلِمُ بِنُ الوَلِيدِ (ت: 208ه), و أَبو نُوَاسٍ (ت: 198هـ)، و دِعبِل الخُزَاعي (ت: 246ه).ومن أبرز الاستنتاجات أنّ المرجعية الثقافية شَكَّلت حيزا واسعا في إغناء ثقافة الشعراء، وأمدَّتهم بأفكار ومعاني مختلفة, والتي استوحوها من التراث الثقافي بمختلف أشكاله: (الدينية والتاريخية والاجتماعية), وغالباً ما كان الشاعر العباسي يدنوا من التراث العربي والنهل منه؛ لأنَّه يحاول من خلاله تأصيل هوية أمتهِ وإثبات انتمائه لها وبحضارتها العريقة.


