نو قشت في جامعة تكريت / كلية التربية للعلوم الصرف رسالة ماجستير بعنوان ( المعالجة الموضعية للمكونات العضوبة بواسطة التحفير الضوئي المحتث بالليزر التراكيب ثنلئي اوكسيد التيتانيوم النانوية ) للطالبة زهراء حسن زيدان.بينت الباحثة في دراستها ان هناك طريقتين لتحضير جسيمات نانوية من ثنائي أوكسيد التيتانيوم النانوية هما طريقة الإذابة الحرارية (solvothermal) وهي طريقة خضراء صديقة للبيئة تعتمد على اختزال جسيمات ثنائي أوكسيد التيتانيوم النانوية من محلول أيزوبروبوكسايد التيتانيوم المائي باستخدام قشور الموز. أما الطريقة الثانية هي تقنية الترذيذ التفاعلي المستمر (dc reactive sputtering) من خلال ترذيذ هدف من التيتانيوم بإستخدام بلازما التفريغ الكهربائي بوجود الأوكسجين داخل حجرة مفرغة. جرى تشخيص ومعايرة الخصائص التركيبية والطيفية للجسيمات النانوية المحضرة ، إذ أظهرت النتائج أن الجسيمات النانوية المحضرة بالطريقة الخضراء كانت تحتوي على كلا الطورين التركيبين لثنائي أوكسيد التيتانيوم وهما الأناتاس والروتايل بنسبة (1:1) فيما كانت الجسيمات النانوية المحضرة بتقنية الترذيذ التفاعلي المستمر تحتوي على كلا الطورين أيضاً ولكن بنسبة (2:1) إذ كانت نسبة طور الأناتاس في العينة النهائية تعادل ضعف نسبة طور الروتايل . كما أمكن تحضير جسيمات نانوية تتكون من طور الأناتاس فقط باستخدام تقنية لتبديد الحرارة أثناء تحضير جسيمات ثنائي أوكسيد التيتانيوم النانوية .
ولقد أظهرت فحوصات المجهر الإلكتروني الماسح ذي انبعاث المجال أن التراكيب المحضرة كانت جميعاً ضمن المقياس النانوي. فيما أظهرت مطيافية الأشعة السينية مشتتة الطاقة أن التراكيب المحضرة بتقنية الترذيذ التفاعلي المستمر تظهر نقاوة تركيبية أعلى من تلك المحضرة بالطريقة الخضراء .
وأظهرت قياسات فعالية التحفيز الضوئي للجسيمات النانوية المحضرة إمكانية استخدامها بشكل ناجح في تطبيقات التحفيز الضوئي من خلال قدرتها على تفكيك صبغة المثيلين الزرقاء عند تشعيعها بالأشعة فوق البنفسجية. وقد شجع ذلك على توظيف الجسيمات النانوية المحضرة في مجال مكافحة أو الحد من نمو الفطريات التي تسبب أمراضاً للنباتات والثمار. وقد جرى اختبار الجسيمات النانوية المحضرة لمعالجة نوعين من الفطريات التي تصيب البطاطا والطماطم . وقد أظهرت الجسيمات النانوية المحضرة بتقنية الترذيذ التفاعلي المستمر والمكونة من كلا الطورين التركيبين لثنائي أوكسيد التيتانيوم فعاليتها بشكل أفضل مقارنة بالنوعين الآخرين من العينات على الرغم من جدوى استخدام جميع العينات في هذا المجال .
بلغت فترة الحفاظ على ثمار الطماطم المعاجلة بالجسيمات النانوية من خلال الرش والمشععة بألأشعة فوق البنفسجية حوالي 42 يوماً قبل أن تظهر آثار العفن عليها مما يعني إمكانية استثمار فعالية التحفيز الضوئي لهذه الجسيمات وتشعيعها بالأشعة فوق البنفسجية للحفاظ على ثمار الطماطم من التعفن والتلف .
تعد هذه المحاولة الأولى على صعيد العراق لاستخدام جسيمات ثنائي أوكسيد التيتانيوم النانوية المشععة بالأشعة فوق البنفسجية في مجال حماية محصول مهم بالنسبة للمجتمع العراقي وهو الطماطم من الفطريات المسببة للأمراض والتلف سعياً وراء تحقيق متطلبات الأمن الغذائي محلياً وعالمياً .
