نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة دكتوراه للطالب نوفل أحمد فرحان العزاوي ، الموسومة (الحمل على المعنى في لسان العرب ( ت ٧١١هـ) من باب الصاد حتى آخر الكتاب - دراسة صرفية نحوية).اذ يعد الحمل على المعنى من مظاهر اتساع اللغة العربية ويمثل شجاعتها ويعني أن يكون الكلام في معنى كلام آخر فيحمل على ذلك المعنى أو يكون للكلمة معنى يُخالف لفظها ، فيُحمل الكلام على المعنى دون اللفظ ، وإن الحمل على المعنى باب واسع تندرج تحته فروع كثيرة كالحمل على اللفظ والحمل على الظاهر وعلى احسن الوجوه والتوهم والعدول ، فتناولت الدراسة الحالية الحمل على المعنى من الجانب الصرفي كل ما تعلق بالالفاظ من تذكير وتأنيث وإفراد وتثنية وجمع وصيغ ومشتقات ، وإما دراسته من الجانب النحوي جاء فيه التضمين ويقصد به : ان يضمنون الفعل معنى فعل آخر فيجرونه مجراه مع إرادة معنى الذي ضمنوه ، وكذلك جاء التضمين في الاساليب النحوية ، فمن هذا تبيين أن الحمل على المعنى وسيلة لتسويغ خروج كثير من الامثله عن العربية محاوله منهم لالحاقها باللغة وذلك ليجعل القاعدة النحوية مرنة وقادرة على استيعاب احتمالات واوجه مختلفة.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
1- إن الحمل على المعنى وسيلة تأويلية تمكن من خلالها النحاة تأويل ما خرج عن القواعد القياسية للغة العربية ، والكشف من خلاله عن مقاصد المتكلمين والمعنى الخفي الذي يرمي اليه المتكلم.
2- يصعب في بعض حالات الحمل على المعنى خاصة في حالة تعدد المعاني الوصول الى المعنى المقصود.
3- إن الحمل على المعنى يقوم اساسا على قصد المتكلم.
4- الحمل على المعنى ارتبط إرتباطا واضحا بالمعنى المعجمي للفظة.
5- للحمل على المعنى باب واسع اندرجة تحته فروع كثيرة كالحمل على اللفظ وعلى الظاهر والتوهم وغيرها.


