نوقشت في جامعة تكريت/كلية التربية للعلوم الصرفة رسالة ماجستير بعنوان (تحديد تراكيز اليورانيوم في إدرار مرضى مستشفى الأورام والطب النووي التخصصي في مدينة الموصل) للطالب عمر وليد محمد صبحي.في هذه الدراسة تم حساب محتوى تركيز اليورانيوم في العينات البيولوجية (الإدرار) للمرضى المصابين بالأمراض السرطانية ومقارنتها مع الأشخاص الأصحاء- غير مصابين بأمراض سرطانية- في محافظة نينوى. تم جمع هذه العينات في الشهرين (آب وأيلول لسنة 2022)، وتنقسم عينات الإدرار التي تم الحصول عليها إلى مجموعتين: مجموعة مرضى السرطان والمجموعة السليمة، حيث تشمل مجموعة مرضى السرطان أفراداً مقيمين في مدينة الموصل (محافظة نينوى) ولكلا الجنسين وبأعمار مختلفة. تم جمع عينات مرضى السرطان من مستشفى الأورام والطب النووي التخصصي في مدينة الموصل وبواقع (51) عينة من الإدرار، وكان جميع المرضى (مرضى السرطان) يخضعون للعلاج الطبي في وقت جمع العينات من تلك المستشفى. أما بالنسبة للمجموعة الأخرى (الأصحاء) حيث تم جمع العينات من أشخاص أصحاء ليس لديهم أي نوع من الأمراض السرطانية أثناء مراجعتهم لأحد المراكز الصحية التابعة لمحافظة نينوى وبواقع (27) عينة من الإدرار. حيث كانت هذه المحافظة مركز للأنشطة العسكرية والعمليات الحربية خلال الأعوام (2014-2017). ولإيجاد تركيز اليورانيوم في عينات الإدرار تم إستخدام تقنية تحليل مسار الإنشطار باستخدام كاشف الأثر النووي CR-39، ولكي نحصل على تنشيط نيوتروني تم تشعيع العينات في كلية التربية للعلوم الصرفة- ابن الهيثم- جامعة بغداد. اختلفت مستويات اليورانيوم في العينات حسب الحالة العامة للمريض، الجنس، العمر، التاريخ المرضي، عدد الجرع التي أخذها المريض، والموقع السكني. متوسط (معدل) تركيز اليورانيوم في إدرار مرضى السرطان (2.55 µg/L) بينما متوسط تركيز اليورانيوم بالمقارنة مع الأشخاص الأصحاء (1.129 µg/L). وهذه النتائج تشير إلى أن أهالي محافظة نينوى قد تعرضوا لمستويات عالية من اليورانيوم نتيجة للأنشطة العسكرية والتلوث وغياب الرقابة خلال الأحداث (2014-2017) وما قبلها أيضاً من أحداث وعمليات حربية ممّا أدى إلى زيادة حالات الإصابة بالسرطان. وأظهرت النتائج إلى أن تراكيز اليورانيوم في عينات إدرار مرضى السرطان أعلى مقارنة بتراكيز اليورانيوم في المجموعة السليمة، كما ازدادت تراكيز اليورانيوم في تلك العينات مع التقدم بالعمر لدى الأشخاص في المجموعتين.


