نوقشت في جامعة تكريت/ كلية العلوم الاسلامية رسالة ماجستير للطالب قيس طه ياسين عن رسالته الموسومة (الروايات الواردة في كتاب معاني القرآن للفراء (ت207هـ) من سورة الحشر الى نهاية _ جمعا ودراسة) يكمن أهمية الموضوع هذا في جمع الروايات التي اعتمدها الفراء في بيان معاني كلام الله تعالى ودراستها، والحكم عليها، والتي سيعتمد عليها أهل التفسير في فهم كلمات القران الكريم، وحتى لا تُخّطأ الأفهام، لا بُدّ من بيان الصحيح منها فيُعتمد، وبيان السقيم منها فيترك، وحتى لا يُتقول على الله تعالى ولا يُذهب الى معنى غير مراد. إذاً فإنَّ أهمية وفائدة هذا الموضوع مردوده لأهل التفسير أولاً، ولأهل الحديث ثانياً، ولأهل اللغة ثالثاً. وختمت الدراسة بأهم النتائج التي توصل اليها الباحث وهي كما يأتي:
1_ الامام الفراء هو: يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي، من أئمة اللغة ورواة الحديث، وعالمٍ بارزٍ في القراءات، ولد سنة (144هـ) وتوفي سنة (207هـ)، وله سند خاص به.
2_ عُرِفَ الإمام الفراء (رحمه الله) بسعة علمه، وتنوُّع معارفه، وكان بارعاً في شتى العلوم، إماماً متبحِّراً في التَّفسير، والحديث، واللغة، وغيرها، وشهد له العلماء بالتقدم والسبق، واختاره الخلفاء معلماً ومربياً لأولادهم.
3_ عقد مجالس الإملاء، ودرَّس بمدارس بغداد، وكان يلقي دروس التَّفسير في مسجدها الجامع، وعظم الانتفاع به وبآثاره، لا سيما وأنَّهُ من أبرز علماء اللغة والحديث والقراءات في العهد العباسي، ومن أعلام المفسرين.
- رحمه الله) مؤلَّفات نفيسة، حفظت لنا المكتبات التراثية منها قرابة ثلاثين مؤلفاً، في التفسير، والقراءات، ومشكل اللغة، وغريب الحديث، والتصريف، وغيرها.
5_ تفرَّد الإمام الفراء (رحمه الله) في كتابه (معاني القرآن) بأسانيد يرويها عن شيوخه ويشارك فيها الأئمة الحفاظ بشيوخهم ومروياتهم.
6_ رتَّب المؤلِّف كتابه على وفق ترتيب السور القرآنية، ويشرح مفرداتها بالتفصيل.


