نوقشت في جامعة تكريت/ كلية العلوم الإسلامية أطروحة دكتوراه للطالب (محمد سليم محمد) و الموسومة (التعايش السلمي واثره في ترسيخ قيم التسامح _ اربيل انموذجاً _ دراسة فكرية استقرائية ) . يهدف هذا البحث إلى معرفة الهدي الإسلامي على وجه صحيح فى معاملة المسـلمين لغيرهم فى كل مجالات الحياة وفي الوقت ذاته تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول التسـامح في الدين والعلاقات السلمية بين المسلمين وغيرهم كذلك إبراز مزايا الدين الإسلامي على سائر الديانات والنظم في ضمان الحياة الكريمة الآمنة المطمئنة للبشرية جمعاء وكيف أن سيادة الإسلام هو السبيل للخلاص مما عليه المسلمون من تقهقر وفقدان العزة, ومما عليه البشرية من شقاء وتعاسة في كثير من البلدان, وما سينتج عن هذا التعايش هو القضاء على التطرف بمختلف صوره الدينية وغير الدينية التي اضرت بالبلد والمجتمع و ترتب عليه من اثار سلبية ستبقى لعقود من الزمن تحتاج الى معالجة وتضحيات حقيقية. وختمت الدراسة بأهم النتائج والتي توصل اليها الباحث وهي كما يأتي :
1_التعايش امر فطري, خلقه الله تعالى في البشرية وجعله ضرورة لديمومة حياتها وتفاعلها مع الاجناس الاخرى , وهو القبول بوجود الآخر والعيش المشترك معه جنبآ الى جنب دون سعي الى الغائة او الاضرار به سواء كان هذا الآخر فردآ او حزبآ سياسيآ او طائفة دينية او دولة مجاورة او غير ذلك.
2_يرتبط التعايش بمبدأ التعددية ارتباطآ وثيقآ , عن طريق ابرز مميزات وسمات الفكر الاسلامي وهو: التنوع الانساني, الذي يعد حقآ من حقوق الانسان الذي ولد من رحم التجربة الاجتماعية.
3_تكمن ضوابط التعايش السلمي في القرآن الكريم في الالتزام بالمعاهدات واقامة العدالة وتفعيل دور الحكمة.
4_تكمن ضوابط التعايش في السنة النبوية في تحريم إيذاء المعاهدين والرحمة بمن ابتلي بمرض وإقامة علاقة دنيوية مع اهل.


