نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة ماجستير للطالب عبيدة اياد ابراهيم ، الموسومة (مراقبة مخاطر التصحر في قضاء سامراء للمنطقة الممتدة بين نهر دجلة وبحيرة الثرثار).اذ تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على العوامل الطبيعية والبشرية التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة التصحر، ورصد تطورها، وتقييم درجة مخاطرها البيئية والتي من خلالها سيتم إنشاء قاعدة معلومات توضح درجة المخاطر البيئية للتصحر. وتكمن أهميتها في أنَ ظاهرة التصحر من المشاكل البيئية الخطيرة التي ينتج عنها العديد من المشاكل, وتساهم العوامل الطبيعية و البشرية في تقدم التصحر نحو الأراضي الزراعية والأراضي الخضراء, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي والتحليلي في دراسة مخاطر التصحر. اذ تقع حدود منطقة الدراسة بين نهر دجلة وبحيرة الثرثار حيث تم تحديد منطقة الدراسة إدارياً ضمن محافظة صلاح الدين، إذ تحدها تكريت من الشمال وبلد من الجنوب ونهر دجلة من الشرق وبحيرة الثرثار من الغرب وتمتد فلكياً بين خطي العرض (34.00 - 34.30.00) شمالاً وخطي الطول (43.05.00-43.50.00) شرقاً.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
1- تعد ظاهرة التصحر من المشكلات البيئية الخطيرة التي تعاني منها منطقة الدراسة، وأنً ألتصحر هو مرحلة التدهور المتواصلة للأرض المنتجة مما يؤدي إلى انخفاض انتاجية الأرض مقارنة بوضعها الطبيعي التي كانت عليه في السابق.
2- أن خصائص المنطقة الطبيعية من العوامل المساعدة في زيادة مخاطر التصحر إذ أن مناخ المنطقة شبة جاف, و أن للعوامل البشرية دوراً كبيراً في زيادة المساحات المتصحرة في منطقة الدراسة بصورة مباشرة او غير مباشرة.
3- إن ارتفاع درجات الحرارة ناتج من زيادة ساعات السطوع الشمسي، وزيادة سرعة الرياح خلال فصل الصيف مع قلة الأمطار في فصل الشتاء قد اسهم في زيادة عمليات التبخر، وزيادة جفاف التربة مما جعلها بيئة تتسم بالحساسية العالية وعدم القدرة على إعالة نباتات واقية للتربة.
4- تؤدي العوامل البشرية دورا سلبياً في ظهور مشكلة التصحر وثفاقمها في منطقة الدراسة بسبب الاستخدامات الخاطئة للموارد الطبيعية كالرعي الجائر والتحطيب والري غير المقنن والتوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية وأيضا عدم وجود مصدات للرياح.
5- ان تربة منطقة الدراسة تعاني من قلة العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات بسبب ارتفاع نسبة الملوحة والمواد الجبسية.
