نوقشت في كلية العلوم الاسلامية قسم اصول الدين اطروحة دكتوراه للطالب محمد فارس حميد عن اطروحته الموسومة " (الاحاديث الواردة في كتاب العين للخليل بن احمد الفراهيدي ت(170هـ) من باب الشين واللام و(أ،و،ء) الى باب اللفيف من (و،أ،ي،ء) جمعا ودراسة)" بأشراف الاستاذ الدكتور انور فارس عبد ، اليوم الاربعاء الموافق 5/7/2023 على قاعة صلاح الدين في كليتنا ، تكمن اهمية الدراسة إن كتاب "العين" للفراهيدي المتوفي (170هـ) يعد مصدراً لغوياً متقدماً، ومرجعاً أساساً في بابه، عول عليه الكثير ممن جاء بعده من اللغوين وغيرهم وهذا يعطي قيمة علمية لهذا الكتاب . و إن مؤلفه كثيراً ما يستشهد بالأحاديث والآثار في بيانه للمعاني، وهذا يعني أنَّ تخريج أحاديثه وآثاره يخدم جملة كبيرة من المعاجم اللغوية في الجانب الحديثي. و حاجة كتب اللغة إلى العناية بها من حيث الصناعة الحديثية، ومنها هذا الكتاب، إذ إن أحاديثه وآثاره لم تدرس دراسة علمية مستقلة .
هدفت الدراسة الى جمع وتخريج الأحاديث والآثار الواردة في كتاب "العين" من أبواب الثلاثي الصحيح من القاف ،من باب القاف والشين والراء إلى نهاية باب الشين والذال و(و ا ي ء) من الثلاثي المعتل من الشين، ودراسة أسانيدها والحكم عليها وبيان الألفاظ الغريبة في الحديث
وختمت الدراسة بأهم النتائج التي توصل اليها الباحث وهي كما يأتي :
1_ كتاب العين مصدر لغوي متقدم، عول عليه من جاء بعده، وهذا يعطيه قيمة علمية.
2_ الخليل بن أحمد الفراهيدي يستشهد بجزء من متن الحديث من غير إسناد، ويروي أحياناً بالمعنى، لذلك ذكر الحديث سنداً ومتناً، واجمع أسانيد الحديث، ثم دراستها ونقدها وفق قواعد المحدثين، ثم جعل الإسناد الاعلى مدار الدراسة، وعمل مثل هذا يتطلب جهداً متواصلاً في البحث، والتنقيب في أمهات الكتب مما أفاد الباحث في سعة الإطلاع، بسؤال أهل الاختصاص.
3_ الخليل بن أحمد الفراهيدي أول من ادخل الشاهد الحديثي في اللغة، وكان يكثر من الاحتجاج بالأحاديث النبوية الشريفة.
4_ أحياء طريقة المحدثين بالنظر بالأسانيد ونقدها بميزان وقواعد المحدثين، واشتهر عند المتأخرين أن الحديث إذا ورد في كتب السنة يستشهد به دون النظر في صحته.
5_ يتناول الفراهيدي الأحاديث ويعطيها معان وافية وشافية، ويقف على الذي يشكل منها فيجيب عنها بشكل مختصر.
6_ الأمانة العلمية للفراهيدي في نقل الحديث بنصه أو بمعناه مع أنه من علماء اللغة، وليس من علماء الحديث.
7_ الفراهيدي كان يتحرى الأحاديث الصحيحة، إذ أن الأحاديث الضعيف التي استشهد بها كانت قليلة، واغلب احاديثه موافقة لما في الصحيحين.
8_ كان مجموع الأحاديث التي تم دراستها (103) حديثاً، وكانت موزعة كالأتي، و(33) حديثاً صحيحاً، منها (19) حديثاً في الصحيحين، و(14) حديثاً في بقية الكتب، و(13) حديثاً حسناً، و(23) حديثاً ضعيفاً، و(20) حديثاً لم يقف الباحث عليها إلا في كتب الغريب والمعاجم، وبهذا يكون المجموع (89) حديثاً، وهذه الأحاديث منها المرفوع، ومنها الموقوف، ومنها المقطوع.
تألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
1_ أ.د. سعد محمود حسين رئيساً
2_ أ.د. خميس محروس علي عضواً
3_ أ.د. جمال لطيف حسين عضوا
4_ أ.د. جليل محسن وناس عضوا
5_ أ.م.د. احمد محمد محمود عضوا
6_ أ.د. انور فارس عبد عضوا ومشرفاً
وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ
