اطروحة دكتوراه بعنوان ( إدراك سعادة العاملين عبر أبعاد جودة الحياة الوظيفية اختبار الدور الوسيط للتمكين النفسي)

  • باركود شكاوى المواطنين:

 تمت مناقشة أطروحة دكتوراه في جامعة تكريت للطالب ( محمد علي عبدالله ) الموسومة (( إدراك سعادة العاملين عبر أبعاد جودة الحياة الوظيفية اختبار الدور الوسيط للتمكين النفسي / دراسة استطلاعية لآراء الملاكات التدريسية في كليات جامعة تكريت )).أسست المنطلقات الفكرية والميدانية للدراسة الحالية على منظور فلسفي جديد يحاكي مضامين التوجهات المعاصرة لإدارة الموارد البشرية، وبناءً لحاجة المنظمات التعليمية والأكاديمية إلى تشخيص المعوقات التي تواجه أعضاء هيئة التدريس، وإيجاد الحلول المناسبة لها وتلبية كل متطلبات بيئة العمل، انبثقت هذه الدراسة وانطلقت مشكلتها الميدانية بإثارة التساؤل الآتي: "هل هناك تدني في مؤشرات السعادة لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة عينة الدراسة نتيجة للقصور في تطبيق بعض أبعاد جودة الحياة الوظيفية من قبل القيادات الإدارية لتلك الكليات وقلة الدعم والإسناد الإداري والعلمي والتنظيمي لتلك الملاكات ضمن إطار بُعد التمكين النفسي"، وما هي الإمكانيات التي يمكن أن تقدمها الجامعة عينة الدراسة للحد من حالات التدهور الإداري والتنظيمي والاجتماعي لأعضاء هيئة التدريس بالاعتماد على تطبيق برامج وأبعاد جودة الحياة الوظيفية التي تحدد نجاح الجامعة عينة الدراسة مستقبلاً، ومحاولة قياس درجه تلبية الاحتياجات الشخصية والموضوعية لهم والتي تنعكس بشكل مباشر على شعورهم بالسعادة والرضا معززةً ذلك الشعور بمتغير التمكين النفسي الذي يمنحهم التقدير والاحترام والحرية في مكان العمل.

ويسعى الباحث من خلال هذه الدراسة إلى تحقيق أهداف عدة منها الوصول إلى تشخيص واقع متغيرات الدراسة الثلاثة: (جودة الحياة الوظيفية، التمكين النفسي، سعادة العاملين)، وبعدها صياغة فرضيات البحث باختبار علاقات الارتباط والتأثير والفروق المعنوية، وتم تطبيق البحث ميدانياً على الملاكات التدريسية في جامعة تكريت إحدى الجامعات العراقية الواقعة في محافظة صلاح الدين.
وتكونت الدراسة من أعضاء هيئة التدريس في كليات جامعة تكريت, حيث اعتمد الباحث أسلوب العينة العشوائية لاختيار متغيرات الدراسة والمتكونة من (422) تدريسياً، بالاعتماد على الاستبانة والمعايشة الميدانية، وتم وصف واقع المتغيرات وتحليلها باستعمال الإحصاء الوصفي، والتحقق من جودة البيانات وصدق الاستبانة وثباتها وكفاية المعاينة، وبعدها تم اختبار فرضيات الارتباط باستعمال معامل الارتباط ( Pearson)، واختبار الفروق المعنوية عبر استعمال اختبار (Kruskal -Wallis)، واختبار فرضيات العلاقة والتأثير باستعمال برامج الحاسوب المتعددة الجاهزة وهي Excel:2010)) و (SPSS.V.24) و (AMOS.V.24) ولمعالجة البيانات وإيجاد النتائج، والقيام بتشخيص واقع تطبيق متغيرات الدراسة في كليات جامعة تكريت.
وقد أظهرت النتائج صحة علاقات الارتباط والتأثير للأبعاد، وبينت وجود فروق معنوية بين إجابات الأفراد عينة الدراسة، وجاءت نتائج تشخيص الواقع داعمة لنتائج التحليل الوصفي.
أما أبرز الاستنتاجات فقد تمحورت حول:
وجود علاقة سببية ما بين أبعاد جودة الحياة الوظيفية والتمكين النفسي وسعادة العاملين، بحيث أن أي تحسين في برامج جودة الحياة الوظيفية سينعكس في أغلب الأحيان على زيادة الشعور بالتمكين النفسي، وإن هذا التأثير الإيجابي بمرور الزمن يجعل أعضاء هيئة التدريس في كليات جامعة تكريت يشعرون بالراحة والمتعة جراء ارتفاع مستويات السعادة لديهم.
وفي ضوء الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة تم تقديم عدد من التوصيات أهمها:
‌ضرورة تبني الجامعة عينة الدراسة وجهات النظر الخاصة بجودة الحياة الوظيفية المتمثلة بوجهة نظر الموارد البشرية والتي تسعى إلى تحسين بيئة العمل، ووجهة النظر الفلسفية التي تزودهم الإحساس بالهدف وإعطاء معنى للعمل، ووجهة نظر أعضاء هيئة التدريس التي تجعلهم يشعرون بالانتماء والولاء والسعادة.

 

WhatsApp Image 2022-08-21 at 2.34.21 PM 1 b2c5e

WhatsApp Image 2022-08-21 at 2.34.21 PM 4676b

 

Related Articles

Copyright © Free Joomla! 4 templates / Design by Galusso Themes