نوقشت في جامعة تكريت اطروحة دكتوراه للطالب عزيز عبد الحميد عزيز الموسومة (التعليل الصوتي في شروح الشاطبية في القرن السابع للهجرة) وعلى قاعة عبدالله بن المبارك.اذ تناولت الاطروحة بعض الظواهر الصوتية والمتمثلة بـ(المخارج والصفات، والصوامت، والصوائت) مع ذكر ما يعرض للصوت من تغييرات والتعليل لذلك التغيير، وهدف البحث هو دراسة الظاهرة الصوتية، وذكر تعليلات شرَّاح الشاطبية لها، ثم ذكر موقف القدماء والمحدثين من هذه الظواهر ومقارنته بآراء شرَّاح الشاطبية، وكذلك تم التركيز على القراءات القرآنية وذكر موقف القراء من هذه القراءات. وقد اقتضت طبيعة البحث أنْ يُقسَّم على ثلاثة فصول مسبوقة بتمهيد تناول فيه الباحث حياة شرَّاح الشاطبية، ونشأة التعليل وتطوِّره، وتطوُّر التعليل الصوتي والعِلَّة الصوتية عند علماء التجويد والقراءات، وأهم العلل التي وردت عند شرَّاح الشاطبية.
ولقد توصلت الاطروحة الى العديد من النتائج منها :
1- كشف البحث أنَّ شراح الشاطبية كان تارةً يتابعون وتارة أخرى يخالفون غيرهم من العلماء السابقين في عدد من المسائل، منها: متابعة الخليل في مسألة عدِّ مخرجي الهمزة والألف هوائيين وجعلهما في حيِّز واحد مع الواو والياء، إلَّا أنَّهم خالفوه تبعا للإمام الشاطبي في مسألة عدد مخارج الحروف.
2- أظهر البحثُ أنَّ هناك بعض المسائل لم يعلل لها شراح الشاطبية، وإنَّما اكتفوا بعرضها فقط.
3- فرَّق شراح الشاطبية بين الصوت والحرف؛ فالحرف له حيِّز، أمَّا الصوت فلا حيِّز له.
4- أثبت البحث أنَّ للتعليل الصوتي أثرًا كبيرًا في تحديد مسار الدراسات الصوتية عند شراح الشاطبية، وأنَّ العِلَّة الصوتية رافقت تقعيد القواعد الصوتية جنبًا الى جنبٍ، وأضفت الشرعية على ما أُسَّس له من قواعدَ صوتيةٍ.
5- أثبت البحث أن أبا شامة خالف سيبويه وسائر شراح الشاطبية في ترتيب حروف أقصى الحلق بذكر (الهمزة) أولاً، ثم (الألف والهاء)، في حين رتّبها سيبويه وشراح الشاطبية بأن جعلوا أولاً (الهاء)، ثم (الألف).
