تمت مناقشة اطروحة دكتوراه في جامعة تكريت للطالب اسامه خلف صالح عن رسالته الموسومة "الامام بن البناء الحنبلي ت (471هـ) واراءه العقدية _ جمعا ودراسة ".و قد بينت الدراسة إن اهمية الموضوع تكمن في علم العقيدة ودراسة عقائد من كتبوا فيه من أنفع العلوم؛ لأنها تختص بمعرفة أسماء الله تعالى وصفاته وأفعاله، والنبوة والرسالة، ومسائل الإيمان والإسلام، والخلافة والصحابة والإمامة، ومعرفة كل ما يتعلق باليوم الآخر وما يخص عقيدة المسلم, ففي هذا العلم حياة الدنيا والآخرة، والاشتغال بفهمه اشتغال بأعلى المطالب، وحصوله للعبد من أشرف المواهب، ولذلك بينه الرسول " صلى الله عليه وسلم " غاية البيان، ولاهتمامه "صلى الله عليه وسلم" ببيانه لم يختلف فيه الصحابة "رضي الله عنهم" كما اختلفوا في مسائل الفقه، فمعرفة هذا العلم مهمة لكل مسلم أن يتعلمه، لكي يتمكن من عبادة الله تعالى على معرفةٍ وهدىً ودرايةٍ، ويتسنى له أن يدعو ربه سبحانه بما صح من أسمائه وصفاته. ومن اهم النتائج التي توصل اليها الطالب كما يأتي :
1_ إن الإمام ابن البناء "رحمه الله" من الأئمة الأعلام، والعلماء الأفذاذ، وقد عاش في القرنين الرابع والخامس الهجري وتلقى علوم العقيدة والحديث والقراءات والفقه واللغة على عدد كبير من علماء عصره،
2_ عاصر الإمام ابن البناء " رحمه الله " ثلاثة من خلفاء الدولة العباسية، وكانوا ممن ناصر الكتاب والسنة، ونبذوا المخالفات والمخالفين؛ لذلك كان لمناصرتهم للسنة ولمنهج المحدثين الأثر البارز في حياة الإمام ابن البناء ومنهجه وآرائه،
3_ اتبع الإمام ابن البناء "رحمه الله" منهج علماء الحديث الأوائل في ذكر آرائهم العقدية عن طريق التبويب للمسائل، وذكر ما يندرج تحتها من أحاديث تدل على ما يعتقدونه، إلا في كتابه (شرح الأصول المجردة)، فقد صرح بعقيدته، وهو عبارة عن شرح لقصيدة الإمام أبي بكر بن أبي داود السجستاني في العقيدة،
5_ أثبت الإمام ابن البناء "رحمه الله" أسماء الله تعالى وصفاته على منهج المحدِّثين في جميع الأسماء والصفات التي ذكرها.
6_ أثبت الإمام ابن البناء "رحمه الله " العرش والكرسي ورؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتعالى يوم القيامة وفي الجنة، وكان موافقاً في إثباتها لمنهج أهل الحديث وساق جملة من الأدلة من الكتاب والسنة على ما ذهب إليه.


