نوقشت في جامعة تكريت اطروحة دكتوراه للطالب ناصر عيسى مهدي الموسومة " أثر التعبير القرآني في إيضاح المعنى التفسيري لأبي علي فضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره مجمع البيان/٤٦٨- ٥٤٨ هـ " . وتأتي أهمية الموضوع من شرفه لكونه متعلقاً بالقرآن الكريم، ومن ناحية أخرى فإن الشيخ الطبرسي يُعد من أئمة عصره الذين يهتدى بآرائهم وأقوالهم ويستضاء بها ويعتمد عليها وما امتازت به أقواله في التفسير من الاعتماد على الأثر، واعتبار بالفهم، وقوة الاستنباط، وبيان الفوائد ونحو ذلك، وأن تفسيره للآيات تميز بسهولة العبارة ووضوح المعنى، وكان موافقاً لمنهج أهل السنة والجماعة مرتبطاً بالواقع ، وختمت الاطروحة بعدد من النتائج التي توصل اليها الباحث وهي كما يأتي :
1_ إن الشيخ الطبرسي كان أميناً في نقولاته، وكان يستقي مادته التفسيرية من كتب المذاهب الإسلامية المختلف من دون تمييز.
2_ كانت للشيخ الطبرسي آراؤه الخاصة التي استقل بها عن علماء المذهب.
3_ اتصف تفسيره بالموضوعية والدقة، وأنّه وافق في جل المسائل التي جرت دراستها مذهب جمهور علماء المسلمين.
4_ على الرغم من أن الطبرسي اقتبس أغلب مادته العلمية من تفسير الطوسي (التبيان في تفسير القرآن) وعلى وجه الخصوص أقوال المعتزلة، إلا أنه خالفهم في مسائل مهمة، وسكت على بعضها.
5_ إن الطبرسي استوعب تقريباً أغلب آراء المفسرين، والمسائل التي لم يجر فيها استيعاب الأقوال قليلة جداً.
6_ اختار الطبرسي منهجاً خاصاً في تفسيره من حيث تقسيم التفسير إلى فقرات، إذ إنَّه جعل للإعراب باباً خاصاً، يلي باب اللغة، وكذلك القراءات والإعراب ولعلَّه أستمد هذه المنهجية من أستاذه الطوسي.
7_ أظهرت الدراسة ميل الطبرسي إلى مذهب البصرة النحوي، وسبب هذا تأثر الطبرسي بالزمخشري.
8_ عني الطبرسي بمراعاة القواعد النحوية واللغوية في تفسيره، كما أولى أهمية للصور البيانية، وكانت له شخصيته النحوية الخاصة.


