نوقشت في جامعة تكريت اطروحة دكتوراه للطالبة ايمان سليم ابراهيم الموسومة " شرح وقاية الرواية في مسائل الهداية لمحمد بن مصطفى مصلح الدين القوجوي الشهير بشيخ زاده (ت951هـ) من كتاب النكاح الىقوله اذا تزوج المريض امرأة بمهر مثلها _ دراسة وتحقيق" ، تهدف الدراسة الى اخراج الكتاب بصورة تتلائم مع منهج البحث العلمي الحديث وكشف ما قد خفي من الكتب العلمية الفقهية القيمة من مكتبات التراث ولاحتوائه على مادة فقهية نفيسة ولأجل اظهار كنوزه وعلومه الى المكتبة الفقهية الاسلامية التي بحاجة ماسة لذلك ، ان أهمية الكتاب فهو شرح لمتن من أهم متون المذهب الحنفي المتقدمة ، فشرح الإمام القوجوي قد نقلت منه الكتب المتأخرة عنه لقيمته العلمية في المذهب وتنبع أهمية هذا الكتاب من جوانب عدة منها أهمية المتن الذي يشرحه. و يعُد الشرح من الشروح التي لا يستغنى عنها طلاب العلم في الفقه الحنفي ، لما فيه من العناية بتحرير المسائل وارجاعها إلى أصولها .وإن تحقيق المخطوطات في علوم الفقه وغيره يجعل الباحث يمر على كثير من أبواب الفقه ويحصل منها المحقق على فوائد كثيرة منا : فهم النصوص القديمة للاستعانة بها في المناقشات العلمية والاستنتاج الفقهي. وختمت الاطروحة بعدد من النتائج التي توصلت اليها الطالبة وهي :
1_ إن الحياة التي عاصرها المؤلف في زمنه ، كانت متقلبة من الناحية السياسية والإجتماعية فهناك صراع دائم ، واختلاف اجتماعي ، أسفر عن وجود طبقات متنوعة في المجتمع .
2_ أظهرت الدراسة أن الشرح يمكن أن يكون له مكانة كبيرة بين كتب الفقه، ويمكن أن يعد تحقيقها أضافه جديدة في هذا المجال.
3_ ظهور شخصية العلامة شيخ زادة -رحمه الله- وبروز نجمه، وهذا واضح من خلال ثقافته واطلاعه، ويبرز ذلك من خلال مناقشته للأدلة وايراده الحجج والبراهين لتعضيد ما ذهب اليه من ترجيح.
4_ أظهرت هذه الأطروحة أن العلامة شيخ زادة شديد الحرص على نقل المادة العلمية بكل دقة وأمانة، دون اختلاس أو تلاعب أو تحريف في النص.
5_ تبع المؤلف _ رحمه الله _ أسلوب تبويب المسائل بحسب أبواب الفقه فقسم كتابه إلى كتب رئيسية وكل كتاب قسمه إلى أبواب.كما وأهتم المؤلف – رحمه الله- باللغة و البلاغة ويدل هذا على تمكنه من اللغة وعلومها .


