نوقشت في جامعة تكريت اطروحة دكتوراه للطالب ( ادريس حاضر هيشان ) والموسومة ب ( أثر النظم الانتخابية على التداول السلمي للسلطة بين النظرية والتطبيق )وكان مستخلصها (أن عملية اختيار النظم الإنتخابية يمثل الخطوة الأولى من الإنتقال السلمي للسلطة الأداة الفعالة لتحويل أصوات الناخبين إلى مقاعد برلمانية كون النظم الإنتخابية وهي من بين أهم القرارات المتخذة في الدول الديمقراطية، وأن عملية اختيار النظام الإنتخابي يستند بالدرجة الأولى بينيه المجتمع الذي يطبق فيه هذا النظام وأيضاً إيمان الأحزاب السياسية بالمبادئ الديمقراطية وثقافة المجتمع ومستوى تطوره، ومن الممكن أن يحقق نظام انتخابي في دولة من الدول نجاحاً كبيراً بينما النظام نفسه يطبق في دولة أخرى يكتب له الفشل، إذن هناك عوامل إجتماعية وتاريخية واقتصادية وسياسية تشارك بنجاح ذلك النظام وفشله. إن النظم الإنتخابية تسهم بشكل فعال في تنظيم الإنتخابات وتسهيل عملية التداول السلمي للسلطة إذا كان نظام عادل ويضمن تكافؤ الفرص بين جميع المتنافسين، لكن هناك عوامل أخرى تشترك في عملية التداول السلمي للسلطة ومن ضمنها ايمان الأحزاب المشاركة في تطبيق النهج الديمقراطي وفق للتجارب العالمية الأصلية والاستفادة منها بشكل حقيقي وفعلي، فضلاً عن ذلك ثقافة المجتمع وتطور الوعي لدى الشعوب، وعليه أن الديمقراطية تحتاج إلى مخاض عسير وطويل في سبيل تحقيق أهدافها، وأن عملية تحقيق الديمقراطية لابد من نشر الوعي لدى الجماهير وطلبة المدراس والجامعات وفي دور العبادة بأن السبيل إلى تحقيق رفاه المجتمع وإستقرار الشعوب والعيش بحرية وكرامة واحترام حقوق الإنسان ومن نشر ثقافة السلام والمحبة بين أبناء الشعب الواحد، والأقبال على المنافسة العادلة بين الغرماء السياسيين والابتعاد عن كل أنواع العنف والكراهية بين أبناء الشعب الواحد ويكون تضمين هذا المبادئ في دستور الدولة وفي قوانينها. )


