نوقشت في جامعة تكريت اطروحة الدكتوراه للطالب محمد مخلف شلال السلماني ، الموسومة (اثر تباين المناخ على التباين الفصلي للغطاء النباتي في سهل نينوى باستخدام معطيات الاستشعار عن بعد).و قد بينت الدراسة إن التباين المناخي يهتم بدراسة خصائص المناخ ما بين السنين اي خلال الشهور نفسها بين سنة واخرى ويقصد به التباين الحاصل في الاشعاع الشمسي الفعلي ودرجات الحرارة وكمية الهطول والرطوبة النسبية والرياح . وساعدت معطيات الاستشعار عن بعد في توفير ارشيف ضخم من المرئيات الفضائية تتميز بنطاقات متعددة في اوقات متباينة اذ تم استعمال (20) مرئية قسمت الى (4) مجموعات تضمنت كل مجموعة (5) مرئيات مثلت كل مجموع فصل معين مكنت من مراقبة الغطاء النباتي ومعرفة مساحته مما سهل الحصول على معلومات حول نمط وانتشار الغطاء النباتي في فترات متباينة في منطقة سهل نينوى. اذ تهدف الدراسة الحالية الى الكشف عن مقدار التغير الفصلي الذي يحدث في الغطاء النباتي من حيث الكثافة والمساحة خلال الافصل المناخية في منطقة الدراسة0
ولقد توصلت الاطروحة الى عدد من النتائج منها :
1- يتميز سهل نينوى بشتاء مطير وبصيف حار جاف خالي من الامطار وتبين أن نوع مناخ المنطقة هو مناخ متوسطي ، إذ تتعرض المنطقة من بداية فصل الخريف تقريبا حتى اواخر الربيع الى نشاط منخفضات البحر المتوسط .
2- تعاني منطقة الدراسة من العجز المائي خلال افصل الصيف والخريف في جميع الاعوام الداخلة في الدراسة مما يقلل من فرص توافر المياه في التربة بصورة كافية مما اثر سلبا على مساحة الغـطاء النبـاتـي بعكس ما هو موجود في افصل الربيع والشتاء اذ انخفضت قيمة التبخر والنتح وتوافر الفائض المائي الامر الذي انعكس بصورة ايجابية على توافر المياه في التربة وتوسع في مساحة الغـطاء النبـاتـي.
3- إن مرحلة معالجة المرئيات الفضائية مهمة جدا للحصول على مرئيات صحيحة فالطاقة المسجلة كهرومغناطيسية بواسطة المستشعر على متن المركبة الفضائية ، لاتتطابق مع الطاقة المنعكسة من نفس الكائن المرصود وذلك يعود الى زاوية سقوط الاشعاع الشمسي وارتفاعها والظروف الجوية مثل الضباب او الهباء الجوي ، ومن اجل الحصول على الاشعاع او الانعكاس الصحيح للمرئية يجب اجراء عملية التصحيح الاشعاعي للمرئية ليتم التعامل مع الهدف وليس مع قيمة الرقمية البكسل وهذا ما تم أجرائه في المرئيات المستخدمة لاستخراج القيم الحقيقية.


