نوقشت رسالة الماجستير في التخطيط الاستراتيجي المهني للطالب (مشتاق طالب ناصر) الموسومة (السلوك الاستباقي للقادة ودوره في تعزيز الاستدامة المنظمية دراسة استطلاعية لآراء عينه من العاملين في دائرة صحة كركوك) وذلك في يوم الاثنين الموافق 2022/7/18 في تمام الساعة التاسعة صباحاً في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة تكريت / قاعة ا.د. محمد بدع .
هدفت الدراسة إلى التعرف على بعض من السلوكيات الاستباقية للقادة ودورها في تعزيز الاستدامة المنظمية في دائرة صحة كركوك، إذ أنه كانت أبعاد السلوك الاستباقي للقادة هي (صوت الموارد البشرية، تحمل المسؤولية، مجابهة المشاكل، المبادرة او الابتكار الشخصية) وأن أبعاد الاستدامة المنظمية تمثـــــلت (بالاستدامة الاقتصادية، الاستدامة الاجتماعية، الاستدامة البيئية)، و بناءا عليه فقد تم صياغة مشكلة الدراسة الحالية من خلال طرح التساؤل الرئيسي بالاتي : ما هو دور السلوك الاستباقي للقادة في تعزيز الاستدامة المنظمية في دائرة صحة كركوك.
ولغرض تحقيق هدف الدراسة فقد تم استخدام مقياساً للدراسة صمم لهذا الغرض (الاستبانة) لجمع البيانات والمعلومات، واختيرت عينة قوامها (280) فرد تم سحبها من دائرة صحة كركوك لتمثل مجتمع الدراسة وهو مجتمع متجانس قوامه (1148) تم توزيع استمارة الاستبيان على عينة الدراسة وتم استرجاع (275) استمارة منها اعتمدت لغرض التحليل الاحصائي وباستخدام البرنامج الاحصائي (v.24 SPSS)، كما اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي كمنهج لها.
واستنتجت الرسالة ان آراء أفراد عينة الدراسة تتفق نحو ممارسة السلوك الاستباقي للقادة بالنسبة للقيادات الإدارية في دائرة صحة كركوك بمستوى تقييم متوسطة، ويبين هنا ان ادارة المؤسسة الصحية ليس لديها اهتمام واضح نحو تشجيع القيادات الادارية بممارسة السلوك الاستباقي الذي يعتبر من الأنشطة التي تعمل على اغتنام الفرص واستباقها داخل المؤسسة وخارجها من اجل المحافظة على سياق العملية الخدماتية التي ينطوي تحتها الطموح والسعي لتحقيق التميز في السيطرة على كيفية التغيير في المستقبل. وعلى مستوى الاستدامة المنظمية أظهرت النتائج أن دائرة صحة كركوك لديها مستوى تقييم متوسط من الاستدامة، ويعزو الباحث تلك النتيجة الى ان المؤسسة الصحية لا تمتلك القدرة الكافية التي تضمن اشباع الحاجات الإنسانية للأجيال الحاضرة والمقبلة بصفة مستمرة وتوجيه التغيير البيئي والتنظيمي الذي يمكن ان يحدث تدهور في أي لحظة.
واوصت الرسالة بضرورة تركيز المنظمة المبحوثة على ابداء روح التحاور والتعاون ضمن مستوياتها الادارية. ضرورة ان تعمل المنظمة المبحوثة بصورة واقعية وجدية على تحسين الإجراءات الخاصة بسير اعمالها الامر الذي يحقق لها أهدافها بفاعلية. ضرورة ان تستثمر الأوقات الخاصة بالعاملين بالتخطيط لغرض منع حدوث المشاكل المتعلقة بالعمل وتكرارها وبما يحقق الجدوى في مخرجات المنظمة. ضرورة استثمار المنظمة فرص البيئة الخارجية التي من شأنها تطور وتنمي عملها وبسرعة وفاعلية.
الكلمات المفتاحية: السلوك الاستباقي للقادة، الاستدامة المنظمية.


