تمت مناقشــة رسالة الماجستــير في العلوم الادارية للطالبة (سهاد مهدي حمود) الموسومة (دور خصائص القيادة التحويلية في عناصر الثقافة التنظيمية / دراسة تحليلية لآراء عينة من القيادات الأكاديمية في جامعة تكريت)
هدفت الدارسة إلى التعرف على مفاهيم القيادة التحويلية وخصائصها ، والثقافة التنظيمية وعناصرها (مكوناتها ) ، ودورهما المهم في نجاح المنظمة المبحوثة وتحقيق أهدافها المنشودة ، من خلال تناول الباحثة لعدد من الدراسات والأبحاث السابقة وبيان الآراء المختلفة بشأنها والمواضيع والمرتكزات التي تضمنها الموضوعين ، كذلك بينت الفهم الصحيح لواقع ممارسة خصائص القيادة التحويلية لدى القيادات الأكاديمية لجامعة تكريت ومعرفة وجهات نظرهم بأثر تلك الخصائص على تطوير الثقافة التنظيمية ، ودعم عناصرها لكونها تؤدي دوراً محورياً في تنفيذ استراتيجيات المنظمة وتحسين كفاءة وفاعلية أداء عامليها، ومن خلال التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين كل من المتغير المستقل والذي يتمثل بخصائص القيادة التحويلية والمتغير التابع المتمثل بعناصر(مكونات) الثقافة التنظيمية تم معرفة ما تشكله علاقة ارتباطهما من مرتكزاً أساسياً يمكن من خلاله إيجاد كيفية تعامل تلك القيادات مع عامليها من اجل زيادة تفاعلهم واستجابتهم للتغيرات المحتملة في بيئتهم المحيطة(الداخلية والخارجية) ، لذا تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي منهجاً أساسياً في دراسة تلك العلاقة ، وقامت الباحثة بجمع وتحليل البيانات التي استطاعت استحصالها من استمارات الاستبانة التي تعتبر الأداة الرئيسية للدراسة ، وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباط واثر معنوية ذات دلالة إحصائية توضح مدى التفاعل بين خصائص القيادة التحويلية للقادة التي بدورها تساهم في دعم عناصر الثقافة التنظيمية للعاملين في المنظمة المبحوثة ، أما مستوى أبعاد خصائص القيادة التحويلية الفرعية فإنها سوف تنعكس على عناصر (مكونات) الثقافة التنظيمية الفرعية ، مما لها الأثر الواضح و المهم على نجاح وديمومة تلك المنظمات .
توصلت الرسالة الى ان آراء أفراد عينة الدراسة تتفق نحو أهمية ممارسة خصائص القيادة التحويلية بالنسبة للقيادات الأكاديمية في كليات جامعة تكريت بمستوى ممارسة متوسطة، وتعزو الباحثة ذلك إلى إن إدارة الكليات ليس لديها اهتمام واضح نحو تشجيع القيادات الأكاديمية في ممارسة خصائص القيادة التحويلية باعتباره مدخلاً إدارياً يعمل على توجيه العاملين توجيهاً تنظيمياً في كافة الأنشطة التي تتطلب تنفيذها داخل الجامعة من اجل المحافظة على سياق العملية التعليمية.
لذا أوصت الدراسة على ضرورة استخدام نمط القيادة التحويلية من اجل تطوير ثقافة وقناعة تلك المنظمات، مما تنعكس على سلوك عامليها وتحتويهم وتطوعهم ، إذ تساعد قياداتها لإنجاح منظماتها فضلاً عن دورها البارز في تعزيز موقع المنظمة في بيئتها الخارجية وامتلاكها لميزة إستراتيجية تنافسيه يجعلها من المنظمات الرائدة في ذلك المجال.


