نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم الجغرافية رسالة ماجستير للطالب وعد الطيف احمد الموسومة (التحليل الهايدرولوجي لحوض نهر دجلة من منطقة الفتحة الى جسر تكريت)
إن التغير والتذبذب المناخي وشحة الموارد المائية فضلاً عن زيادة الطلب عليها وجب علينا البحث والتقصي على مصادر للمياه ومعالجة الشحة الحاصلة، إذ تناولت الدراسة الحالية دراسة حوض نهر دجلة والبالغة مساحته (1096.8كم2) والذي يقع في القسم الشمالي الشرقي من محافظة صلاح الدين، واعتمدت الدراسة الحالية على التحليل الهيدرولوجي لحوض الدراسة وتحليل الخصائص الجريانية لمجرى نهر دجلة والخصائص المساحية والشكلية للأحواض الثانوية، فضلاً عن ابراز العوامل المؤثرة والتي لها الدور الفعال في عملية الجريان السطحي ومنها عناصر المناخ ونوع التربة والغطاء الارضي فضلاً عن استعمالات الارض وعوامل الارتفاع والانخفاض وعامل الانحدار ومدى ـتأثير جميع هذه العوامل على الخصائص المورفومترية لمجرى نهر دجلة وعلى عملية الجريان السطحي لحوض الدراسة, والتحليل الكمي للخصائص المورفومترية واشتقاق نتائجها.
إذ اتضح من دراسة الخصائص الهيدرولوجية تباين معدل التصريف السنوي والفصلي والشهري لنهر دجلة من سنة إلى أخرى طبقاً لخصائص السنة المائية (رطبة- متوسطة- جافة)، إذ بلغ معدل التصريف السنوي خلال السنة الرطبة (1886 م3/ثا) بإيراد مائي بلغ (59476 مليار م3/سنة)، وبلغ خلال السنة المتوسطة (985,4 م3/ثا)، وانخفض خلال السنوات الجافة إلى (657,6 م3/ثا) وبمورد مائي بلغ (20738 مليار م3/سنة)، فضلاَ عن تباين التصريف الفصلي، والذي بلغ خلال فصلي الخريف والربيع (56,5%) بينما ينخفض خلال فصلي الصيف والشتاء
ومن ابرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة
1-تقع منطقة الدراسة بمساحتها البالغة (1069.8 كم2) ضمن الرصيف غير المستقر في نطاق السهل الرسوبي المستوي، وعن طريق التقسيم حسب التصنيف الثلاثي الخاص بمنطقة الدراسة قد تبين انها تقع ضمن نطاق الطيات الواطئة الواقعة شرق نهر دجلة المتمثلة بتلال حمرين.
2- تضم منطقة الدراسة عناصر تركيبة مختلفة كان لها الدور الكبير والمؤثر في رسم ملامح الشبكة التصريفية لحوض نهر دجلة والأودية الثانوية هي الطيات بشكل عام كأن تكون طيات محدبة طولية وضيقة وطيات مقعره واسعه وعريضة مملوءة بالترسبات الحديثة .
3- يتميز مناخ المنطقة كونه مناخ شبة جاف ووصل معدل الحرارة السنوي (18,2) درجة مئوية , مع التفاوت الفصلي والشهري واليومي الكبير وهذا بدوره له التأثير الكبير على الحوض من ناحية تنشيط عمليات التجوية المختلفة، وان الفصل المطير هو فصل الشتاء ولهذا الفصل الدور الكبير من الناحية الهيدرولوجية وانتاج الجريان السطحي, وقد بلغت سرعة الرياح 2.9) م/ث وتتباين سرعة الرياح من فصل الى اخر ولهذا التباين تأثير من خلال تغير مسار الامطار من منطقة الى اخرى حسب الخط المطري واتجاه الرياح السائد .
4- لوحظ من خلال تحليل الخصائص الانحدارية لمنطقة الدراسة وبالاعتماد على تصنيف ((Zink ان هناك سيادة للأراضي المستوية التي تتراوح درجة انحدارها بين (1.9-0) إذ بلغت مساحتها ( 937,4) وما تشكل من نسبته (87,6%) من اجمالي مساحة المنطقة، وان لهذا دور من الناحية الهيدرولوجية لأنه يقلل من سرعة الجريان السطحي في حال استمرار وتكرار العواصف المطرية مما يؤدي الى زيادة رطوبة التربة وبالتالي حصاد مياه الحوض، وقد اظهر تحليل اتجاه الانحدار لحوض الدراسة وجود عشرة اتجاهات كان أكثر الاتجاهات مساحه هو الجنوبي الغربي يليه الغربي حيث كان لهذه الاتجاهات الدور في توجيه مسارات اودية الحوض.
5- تبين من تحليل الخصائص الهيدرولوجية لحوض نهر دجلة في منطقة الدراسة، تأثر المياه كماً ونوعاً بالعوامل الطبيعية المتمثلة بالبنية الجيولوجية والسطح والتربة والمناخ والنبات الطبيعي، إذ تقع منطقة الدراسة ضمن المناخ الشبة الصحراوي (الحار الجاف) إذ بلغ معدل الحرارة في محطة بيجي وتكريت (21,5 ، 22,3) على التوالي، وقد بلغت سرعة الرياح (1.9 ، 2.8) م/ثا وتتباين سرعة الرياح من فصل الى اخر ولهذا التباين تأثير من خلال تغير مسار الامطار من منطقة الى اخرى حسب الخط المطري واتجاه الرياح السائد .
