نوقشت في كلية التربية للبنات قسم التاريخ يوم الثلاثاء الموافق 2022-10-04 وعلى رحاب قاعة القادسية في الكلية رسالة ماجستير للطالبة فاطمة عبدالكريم جاسم والموسومة (أوضاع فرنسا الداخلية في عهد لويس الثالث عشر ١٦١٠-١٦٤٣)
لاشك أن دراسة التاريخ الأوروبي في عصر النهضة الاوروبية له أهمية كبيرة، وذلك للتغيرات التي طرأت على الساحة الاوربية والتي مثلت انعطافا تاريخيا على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي وشملت العالم أجمع، وعلى الرغم من بعض الدراسات التي قد تناولت تاريخ أوروبا في عصر النهضة عموما وتاريخ فرنسا بخاصة(عصر الملك لويس الثالث عشر)، على مدى السنوات السابقة سواء كان باللغة العربية او الأجنبية، إلا أن اغلب الدراسات كانت قد أهملت مسألة تناول الفترة التاريخية الممتدة من (1610-1643)، ولأجل ذلك تولدت الرغبة الصادقة في دراسة أوضاع فرنسا الداخلية في عهد الملك لويس الثالث عشر، للوقوف على ابرز احداثها ومنعطفاتها ومدى تأثيرها في التاريخ الفرنسي مطلع القرن السابع عشر.
ويعود السبب في اختيار الموضوع الى أهمية عصر الملك لويس الثالث عشر، وأهمية تلك المدة التاريخية من اغتيال الملك هنري الرابع عام 1610 وتولي الملكة ماري مديشي الوصاية على الملك لويس الثالث عشر، وما تلا تلك المدة من أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية كونت تاريخ فرنسا في اثناء حقبة تولي الملك لويس الثالث عشر عرش فرنسا (1610-1643)، والتي مهدت لسيادة فرنسا فيما بعد، فضلا عن الوقوف على ابرز المشكلات والإنجازات التي واجهت الملك لويس الثالث عشر وكيفية السيطرة على الثورات والتمردات التي قام بها كل من الهيكنوت والبرلمان والفلاحين ورصد احداثها.
تكمن أهمية الموضوع في تركيزه على مدة حكم الملك لويس الثالث عشر لفرنسا (1610-1643)، تلك المدة التي لم يسبق دراستها من قبل في الجامعات العراقية والتي مهدت الطريق لسيادة فرنسا وتقدمها.
ولابد من الإشارة الى ان الرسائل والاطاريح العراقية والعربية قد اهملت التطورات الداخلية التي حدثت في فرنسا بتلك المدة، وأشارت فقط على بعض الاحداث كمقتطفات من سمو السيادة الفرنسية والحروب الخارجية كحرب الثلاثين عام (1618-1648)، ممّا شكل حافزا أساسيا للخوض في تفاصيل هذا الموضوع، لمعرفة مجريات تلك الاحداث وتطوراتها وابرز شخوصها، ولاسيما أن المصادر العربية والدراسات الاكاديمية قد اهملت تلك المدة ولم تذكرها الا بشكل موجز، وجاءت تلك الدراسة لتوضح أهمية مجريات الاحداث داخل المجتمع الفرنسي وكشف ما كان يرنو اليه الملك لويس الثالث عشر، فضلا عن تزويد مكتباتنا العراقية لتكون في اطار الدراسات التاريخية والأكاديمية، كانت تلك الأسباب دافعا لاختيار هذا الموضوع الذي حمل بين طياته تفاصيل هامة للواقع الفرنسي إبان تلك المدة، فضلا عن رغبتنا في التخصص بالتاريخ الأوروبي.
قُسّم موضوع الدراسة على مقدمة واربعة فصول ، عن طريق تحديد مدة زمنية لكل فصل، فضلا عن خاتمة وملاحق وقائمة للمصادر وملخص باللغة الانكليزية.
