نوقشت في جامعة تكريت رسالة الماجستير للطالبة للطالبة هند علي هادي السامرائي، الموسومة (التحليل الجغرافي السياسي لمشكلات المدن الحدودية بين العراق ومحيطه العربي).اذ تعد المدن الحدودية ذات اهمية جيوستراتيجية في قوة الدولة لماتحتويه من مزايا موقعيه وموضعيه جعلت من مشكلات المدن الحدودية في العراق ومحيطه العربي حجر اساس في العلاقات الدولية سياسيا واقتصاديا ، حيث اوضحت الدراسة ان النواة الاولى لنشوء المدن الحدودية المختارة هي حركة البدو الرحل وتجمعهم في مواقع جغرافية على طرق التجارة الدولية مع دول الجوار نتيجة لوجود روابط اجتماعية على طرفي الحدود ، من جانب اخر تتسم المدن الحدودية المختارة بموقع جغرافي متميز في الجزء الغربي من العراق حيث جعل لمنطقة الدراسة حدود مع اربع دول عربية هي ( الجمهورية العربية السورية والمملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ) .
وقد توصلت الرسالة إلى نتائج عديدة منها :
1- تمتلك منطقة مقومات داخلية تمثلت بالموقع الجغرافي الاستراتيجي والموارد الطبيعية والثروة المعدنية والمنافذ التجارية اذ تتطلب هذه المقومات بيئة مستقرة بعيدة عن الازمات والصراعات والتدهور الامني لكي توظف بشكل ايجابي لتكون عنصر قوة للدولة.
2- توفر المدن الحدودية واردات مالية كبيرة تقدر بعشرات ومئات المليارات والتي تعد من اهم المصادر المالية لخزينة الدولة وفي المقابل فأن المدن الحدودية غير مستفيدة من تلك الواردات.
3- تأثر المدن الحدودية بالعلاقات السياسية والاقتصادية للعراق مع دول محيطه العربي لكونها بوابات العراق الاقتصادية وتضم المنافذ البرية التي تربطه مع دول الجوار الجغرافي.
4- اصبحت المدن الحدودية المختارة مسرحا لصراعات القوى الاقليمية ( ايران وتركيا) والقوى الدولية ( امريكا والصين وروسيا ) لتصفية الحسابات السياسية والهيمنة على الموارد الاقتصادية .
5- اظهرت الدراسة الدور السلبي لقوى الاستعمار الغربية في فصل المدن الحدودية وتفرقة النسيج الاجتماعي الذي يرتبط بوشائج دينية وقومية ولغوية.


