نوقشت رسالة الماجستير في جامعة تكريت والموسومة (أثر المُناخ في بيئة محافظة صلاح الدين) للطالبة (ذكرى خلف محمود).و تهدف الدراسة الى تقديم دراسة مناخية وبيئية تفصيلية لمحافظة صلاح الدين، في محاولة لإبراز أهمية المعلومات المناخية وصلتها بمختلف نواحي الحياه الأخرى في هذه الرقعة من المعمورة، وتحديد إلى أي مدى تأثر المناخ في بيئتها، و كذلك محاولة استعمال وسائل وتقانات البحث العلمي الحديثة، ومنها المرئيات الفضائية وبرامج نظم المعلومات الجغرافية، في بناء نظام معلومات جغرافية لمحافظة صلاح الدين يسهم في التعرف إلى مسببات الأخطار المناخية والبيئية التي تواجهها المحافظة، رصدها لتسهل مقاومتها من مخاطرها، وذلك باقتراح بعض الحلول والمقترحات التي تساهم في الحد من تلك الأخطار أو التقليل من أخطارها بغية النهوض بالمحافظة وتنميتها.أتبعت الدراسة لتحقيق أهدافها المنهج الأصولي، والذين من خلاله يمكن التعرف على العوامل الجغرافية والمناخية المؤثرة في مناخ منطقة الدراسة، وكذلك استخدام المنهج الإيكولوجي والذي استخدمته الباحثة في دراسة النباتات واستعمال العوامل البيئية أساساً لتوزيع هذه النباتات،والمنهج التطبيقي، الذي استخدمته الباحثة في التعرف في دراسة الظاهرة والتعرف على أبعادها وخصائصها والعوامل المؤثرة فيها، وبما أن هدف كل علم الوصول الى الجانب النفعي، فإننا نلاحظ هنا أن المنهج التطبيقي قد ركز على انعكاس المناخ على خصائص البيئة في المنطقة.تتضمن الدراسة خمسة فصول حيث يتناول الفصل الأول دراسة الإطار النظري، وتضمن على المقدمة ومشكلة الدراسة وفرضيتها ومنهجيتها وأهميتها والهدف من الدراسة و أسباب اختيار الموضوع والمنطقة وتحديد منطقة الدراسة والدراسات السابقة والمصطلحات والمفاهيم المتعلقة بالدراسة.أما عن الفصل الثاني الذي يتضمن دراسة العوامل الطبيعية المؤثرة مناخ محافظة صلاح الدين، إذ ركز هذا الفصل على دراسة الموقع الجغرافي و توزيع اليابس والماء و التضاريس و المنخفضات الجوية والضغط الجوي و الكتل الهوائية والجبهات و التيارات النفاثة.وجاء في الفصل الثالث دراسة عناصر المناخ المؤثرة في بيئة محافظة صلاح الدين ، وشمل على دراسة (الاشعاع الشمسي و درجات الحرارة والرياح وكمية الأمطار و الرطوبة النسبية والتبخر).وركز الفصل الرابع على تقييم المشكلات البيئية الناتجة عن أثر المناخ على الموازنة المائية، وظاهرة التصحر والجفاف.وأهتم الفصل الخامس بدراسة تقييم المشكلات البيئية الناتجة عن أثر المناخ على الغطاء النباتي الطبيعي والأراضي الزراعية ، و المظاهر الجيومورفولوجية.وقد تم التوصل في هذه الدراسة الى مجموعة من النتائج كان من أبرزها حدوث تذبذب كبير العناصر المناخية خلال فترة الدراسة مما أثر على البيئة في محافظة صلاح الدين مما غير من مساحة الأرااضي الزراعية و تغير مساحة الغطاء النباتي الطبيعي.وقد تم التوصل في هذه الدراسة أيضا إلى تزايد الحاجة الى دراسة خصائص العناصر المناخية في المحافظة لما تتميز به من تباين في قيمها بين مناطقها المختلفة والذي يرتبط بمجموعة من الضوابط المناخية سواء أكان ذلك التباين سنوياً ام شهرياً، كونها تؤثر في تغير مساحة الغطاء النباتي الطبيعي .وقد تم التوصل في هذه الدراسة الى مجموعة من النتائج كان من أبرزها تعد التغيرات في العناصر المناخية أحد أهم الأسباب التي تؤثر على البيئة، حيث يمكن أن تتسبب حالات الجفاف والتصحر وتغير أنماط هطول الأمطار العالمية في تدمير سبل العيش، أضافة إلى تدمير الاراضي الزراعية والغطاء النباتي نتيجة تغيرات في لعناصر المناخية بين الموسم الرطب والجاف.وختمت الدراسة بعدد من التوصيات منها، تزايد الحاجة الى دراسة خصائص العناصر المناخية في المحافظة لما تتميز به من تباين في قيمها بين مناطقها المختلفة والذي يرتبط بمجموعة من الضوابط المناخية سواء أكان ذلك التباين سنوياً ام شهرياً، كونها تؤثر في بيئة الحافظة وتغير من خصائصها توزيعها الطبيعي .ومن الجدير بالذكر فقد حضر المناقشة السيد رئيس جامعة تكريت الاستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف والسيد عميد كلية الاداب الاستاذ المساعد الدكتور مربد صالح ضامن وعدد من الاساتذة والطلبة في الكلية.
