نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالب (عمر جليل رفيق)، الموسومة (جماليّات التشكيل المقاليّ دراسة في مقالات " رائحة المعنى " لمحمد صابر عبيد) .اذ عرفت المقالـــة بأنهــــا جنس أدبـي نثري، وأخذت اهتماماً واسعاً من قبل الأدباء والكتاب بتناولهــا موضوعات كتبت بطـــرق سريعــة وسهلـــة، حيث تنوعت فيها ألوان مقاليّة اتسمت بالاحتواء التعبيـــري والإبداعــي، وبنظرة نقديـــة شاملـة من خلال ارتباطها بالصحف والمجلات، وأظهرت تأثير مهم على الحركة والتطور التي شهدتها أوربا. ومـــن أهميتهـــا هو ظهــور جذور تاريخية لها في كتب مختلفة حملت مقالات متنوعة منها (السياسية، والاجتماعية، والتاريخية) وغيرها من مقالات تعمل على معالجة المشكلات التي يطرحها الكاتب بتنبيه النــاس، ومن خلال حرية التعبير الذي يدخل بالأبداع الأدبي، فيقوم الكاتب بالتحدث بلسان الفرد ليكون مـــرآته فــي وضع الحلـول، ومقالات عبيد حملت في طياتها دلالات ثقافية مختلفة بأسطر كتبها فأحدثت تأثير مباشراً على القراء والباحثين؛ وذلك لشدة تماسكها اللغوي المتمثل بنوعية الموضوعات المطروحة. فنمـــط المقالة القديمة صـار مـــــن الماضي، وأنتهى عهـــده؛ لأنـــه كـان مرتبطـــاً بوضــــع ثقافي فكري واجتماعي معيّن.
ولقد توصلت الرسالة الى العديد من النتائج منها :
1- تعد بنية المقالة عنـــــد محمد صابر عبيد من العناصر المهمة ولأساسية في طرح الأفكار بأسلوب سهل من المشاعر والأحاسيس التي حملها الكاتب وتنطوي عليها المقالة.
2- السمة المقاليّة عند عبيد تتمثل بالصياغـــــة العاليـة التي تجذب القارئ وتؤثر به تأثيراً مباشراً، فهذه صفة يتحلى بها الكاتب من خلال كتاباته التي تتبين بها جمالية في الترابط.
3- تتمثل اللغة عند عبيد بشدة التماسك والجمال الذي يعتبر جزءاً من الموضوع والبلاغة.
4- أن التنـــوع عند محمد صابر عبيد هو ثقافـــي يحمــــل موضوعات مختلفــة منها (فكرية واجتماعية وسياسية وأدبية وفلسفية ...) وغيــــرها مــــن ثقافات أخـــــرى التـي يستفاد منها القارئ للوصول إلى هدف معين.
5- تتبيـــن لنا أن الفلسفــة المقاليّـة عند عبيد هي عميقة الأفكار التي تعطي أفكاراً جديدة ومميزة للقارئ.


