نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير الموسومة بـ(أهمية مدينة بلبيس في الصراع الإسلامي-الصليبي 490-648هـ/1097-1250م ) للطالب قاسم محمد لفتة
وتوصل الباحث من خلال الدراسة لموضوع الرسالة إلى عدة نتائج يمكن استخلاصها في النقاط التالية:
1-تعد مدينة بلبيس من مدن مصر القديمة، إذ يعود تاريخها إلى عهد الفراعنة، والدليل على ذلك هو أن تسميتها وردت في التوراة، في قصة سيدنا يوسف وأبيه يعقوب عليهما السلام.
2-كانت لمدينة بلبيس أهمية سياسية واقتصادية كبيرة منذ القدم, وذلك لوقوعها على الطريق بين مصر وبلاد الشام، وهو الطريق الذي استخدمه الغزاة مراراً وتكراراً لغزو مصر منذ عهد قمبيز ملك الفرس والاسكندر المقدوني مروراً بحملات عموري الأول عليها.
3-كانت لهذه المدينة أهمية دينية كبيرة إبان الفتح الإسلامي لمصر فهي من أوائل المدن التي فتحها المسلمون بقيادة عمرو بن العاص، كما أنها أول مدينة في مصر صلى فيها الفاتحون وأول مدينة بني فيها مسجد وهو مسجد سادات قريش، ليس في مصر بل في افريقيا كلها.
4-عدت هذه المدينة كقاعدة عسكرية مهمة منذ عهد الفاطميين مروراً بالعهد الايوبي فقد كانت قاعدة الاعمال الشرقية.
5-تعد مدينة بلبيس ذات أهمية كبيرة في الصراع الإسلامي والصليبي على مصر، فهي صمام الامان لمصر، لذلك حاول الصليبيون وبالأخص عموري الأول احتلالها، وذلك لإدراكهم أنهم إذا ما سيطروا عليها سيصبح بإمكانهم السيطرة على باقي المدن المصرية, لذلك كانت حملات عموري الاربعة موجهة إليها، وذلك لما تتمتع به من أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، فهي تصلح أن تكون قاعدة عسكرية لتموين الجيوش لما تحويه من أراضي زراعية كبيرة.


