نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالب مروان محمد طه الموسومة (اختلاف الاحالة النحوية على صاحب الحال والمعطوف عليه في النصف الاول من القران الكريم).اذ تناولت هذه الرسالة ظاهرة من الظواهر المتأصلة في النحو العربي الا وهي" ظاهرة الإحالة النحويّة " تحت عنوان( اختلاف الإحالة النحويّة على صاحب الحال والمعطوف عليه في النصف الاوّل من القران الكريم)، ومغزى هذه الرسالة يقوم على أنّ في أحايين كثيرة يختلف العلماء في عائديّة الحال على أكثر من صاحب، فتأتي هذه الدراسة لفصل القول في ذلك، فتذكر الآراء المختلفة في الشاهد الواحد مع ادلّتها وما ينتج عنها من معنى، والذي يراه الباحث متوافقاً مع السياق يضعه وجهاً أوّلاً وهذا يدلُّ على أنّ الباحث رجحه على بقيّة الاوجه؛ لما فيه من مميزات، كأن يكون مشتهراً بين العلماء وذكروه بكثرة، أو لتوافقه مع معنى سياق الآية، أو لاعتبارات اخرى.
وقد توصلت الرسالة إلى نتائج عديدة منها:
١- أن العلماء كانت لهم انتقادات إلى بعض القراءات المشهورة، ووصفوها بالضعف مرة وغير فصيحة مرة أخرى، وغيرها من النعوت التي لا تناسب القراءات القرآنية، ولم يكن هذا الانتقاد جهلا منهم بالأسانيد الصحيحة، لكنّ الذي يدفعهم إلى هذا هو مذهبهم النحوي الذي يُخضع القراءات القرآنية إلى القياس اللغوي الذي يتناسب ومذهبهم.
٢- أكد الباحث أن الإحالة الاعرابية متجذّرة في التراث اللغوي العربي وإن لم تُعرف بالمصطلح الإحالي الصريح بدليل أنّ العلماء السابقين منذ فجر التأليف اللغوي قد اختلفوا في الإحالة الاعرابية للتوابع وكذلك الحال وكما بيّنت ذلك من خلال تناول الشواهد وشرحها.
٣– وجد الباحث من حيث العموم أنّ اختلاف الاحالة على صاحب الحال أكثر منه في اختلاف الاحالة على المعطوف عليه، وأمّا في العطف فعطف الجملة على الجملة، أكثر منه في عطف المفرد على المفرد، وتحديداً عطف الجملة الفعلية على الجملة الفعلية، بحيث وجدته بكثرة في شواهد العطف.


