نوقشت في جامعة تكريت رسالة
ماجستير للطالب عبد موسى محمد ضامن ، الموسومة (المدرسة العادلية الكبرى في العصرين الأيوبي والمملوكي دراسة تاريخية للمدة ٥٦٨ هـ١١٧٢م ٩٢٣ هـ ١٥١٧م).اذ كان لدمشق دوراً مهماً في الحركة العلمية عبر مسيرتها التاريخية وكان لها الأثر الهام والواضح ليس في دمشق فحسب. بل على العالم الإسلامي بصورة عامة حتى أصبحت ملاذاً للطلبة والدارسين ومقصداً علمياً مهماً للعلماء والمدرسين من جميع أنحاء العالم الإسلامي. حيث أصبحت هذه المدينة محط اهتمام الخلفاء والسلاطين والأمراء الأيوبيين ومن بعدهم المماليك حتى أسهمت فيها الحركة العلمية في تلك الفترة ٥٦٨ هـ١١٧٢م ٩٢٣ هـ ١٥١٧م اسهاما علمياً مميزاً.
وقد توصلت الرسالة الى نتائج عديدة منها :
1- إن اختيار الموقع الجغرافي للمدرسة العادلية الكبرى لم يكن محظ الصدفة، بل اختير على اساس الموقع الحيوي حيث تقع المدرسة العادلية الكبرى في دمشق القديمة شمال الجامع الاموي بغرب خانقاه الشهابية. وشمال المكتبه الظاهرية فإن هذا المكان قدم خدمة كبيرة للمدرسة العادلية في تدعيم دورها التعليمي والتربوي.
2- يعد بناء المدرسة العادلية الكبرى من أهم المباني في مدينة دمشق من حيث التخطيط العمراني ورصانة البناء والشكل الهندسي.
3- ان بناء المدرسة العادلية يعتبر سبباً أساسياً وحيوياً لتنشيط الحركة العلمية عبر مسيرتها التاريخية في مدينة دمشق وأن الأوقاف كانت سبباً أساسياً لاستمرار سير هذهِ العملية فاغدق عليها ولاة الأمر الأموال الكثيرة مما كان سبباً لاستمرارها في أداء مهمتها التربوية والتعليمية.
4- كان للمدرسة العادلية الكبرى الأثر الواضح على الحياة العامة في العصرين الأيوبي والمملوكي حيث احتوت المدرسة على مجلس للقضاء وتم فيه فض الخصوم وحل المشاكل العامة بين الناس.
5- كما انها كانت أيضآ مجلس لتجمع السلاطين مع أعيانهم في التشاور والتفاوض والمهادنات مع الأعداء.


