نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستيربعنوان ((إتحاف الناقد البصير بخصوص صحيح الجامع الصغير لعلي بن احمد بن سعيد باصبرين (ت 1304هـ) للطالبة وسناء يونس عبد الله العبيدي .وجاء في خلاصة الرسالة إن من أعظم نعم الله علينا أن بعث فينا خيرة خلقه مصطفاه محمداً صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، وهادياً إلى الله وسراجاً منيراً، وفي وقت الفصل الدراسي كان هدفي ومبتغاي أ ن أدرس الحديث إذ هو المورد الثاني لهذا الدين العظيم بعد الكتاب العزيز, ومما شجعني على تحقيق هذا المخطوط أن كتاب الإمام السيوطي لم يحقق بعد وإنما شرحه بعض العلماء، ولما كان كل علم لا ينفك عن مبادئ ومقدمات تكون فاتحة لأمره ومقاصد تكون خلاصة لسره، وتكميلات تكون نهاية لحاله، تطلب الأمر تقسيم الرسالة على مقدمة بينت فيها الأسباب التي دعتني إلى اختياره والصعوبات التي واجهتني فيه، ثم قسمت الرسالة على قسمين. القسم الأول: الدراسة : وقد جاءت على ثلاثة مباحث. المبحث الأول: السيرة الذاتية للمؤلفين: ويتضمن مطلبين، تناولت فيه حياة الإمام السيوطي وحياة الإمام علي بن أحمد باصبرين ، وقد واجهت بعض الصعوبات في هذا المبحث لقلة المصادر التي روت عنه، فهو عالم من علماء حضرموت، المبحث الثاني: التعريف بالمخطوط، المبحث الثالث: وصف النسخ ومنهجي في التحقيق، أما القسم الثاني: فجاء النص المحقق، وتعد تجربة تحقيق المخطوط من أهم التجارب التي خضتها في حياتي ، فكلما أدرت صفحة من صفحات المخطوط أجد نفسي وأنا أدور البلدان، وأتجول في كثير من النواحي والأقطار، وأدخل عبر بوابة الزمان ، فعشت في أزمان قد فرغت بكل تفاصيلها، وتعرفت على علماء تركوا الدنيا وزهدوا فيها، من أجل العلم ونقله فجزاهم الله خير الجزاء، فهؤلاء هم الذين حافظا على تراث الأمة ونقلوه لنا بكل صدق وأمانة.اما ابرز النتائج الدراسة قد بينت ان الإمام السيوطي من علماء الأمة وأئمتها, وكان له فضل ذو أهمية لا يمكن التغاضي عنها في إثراء المكتبة الإسلامية بأنفس الكتب والتي كانت عونا لطلبة العلم على مر السنين.ويُعد عصر الإمام علي بن أحمد باصبرين- رحمه الله- عصراً فائقا بالعلوم الشرعية, على الرغم من الظروف العصيبة التي كانت تعيشها الأمة الإسلامية آنذاك إن صاحب المخطوط من العلماء الذين كان لهم شأن كبير في وقته, فقد ألف كثيرا من الكتب القيمة, لكن أغلبها لم ير النور لحد الآن وما يزال حبيس المكتبات. المخطوط هو مختصر من كتاب الجامع الصغير( الأحاديث الصحيحة وأحاديث فضائل الأعمال).لم يحظى كتاب الجامع الصغير للإمام السيوطي -رحمه الله -باهتمام الباحثين وعناية, وإنما درسه الشراح فقط, وما يزال الكتاب مخطوطاً يحتاج إلى من يظهره إلى النور, وهذا ما نوصي به طلبة العلم. ورفد المكتبات الإسلامية به حفاظاً على سنة الحبيب المصطفى.وعن التوصيات فقد اوصت الرسالة بضرورة تدريب طلبة العلم في مرحلة الدراسات العليا إلى كيفية تحقيق المخطوطات و تشجيع الباحثين والطلبة الجامعيين على البحث في المخطوطات وفتح شعب خاصة بالمخطوطات, وتخصيص جوائز تحفيزية لأحسن محقق باحث.


