نوقشت في جامعة تكريت رسالة الماجستير للطالب عبدالرحمن فاضل شهاب المفرجي، الموسومة (ظاهرة القلق عند الشاعر أبي الحسن الحصري القيرواني ٤٢٠_٤٨٨ هجرية).اذ تُعَد ظاهرة القلق بما يتعلق بها من مفاهيم ومرادفات بحذ ذاتها شعوراً انفعالياً نابعاً من أعماق الشاعر بحسب تغير الاستجابات النفسية وتمثل هذه الظاهرة رؤية الشاعر الحصري في تجاربه الشعرية و تمثلت بالعديد من الجوانب ومن تلك الجوانب التغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، التي أدت الى تعدد بواعث القلق وانغعالاته ، وتركت أثراً كبيرا في نفس الشاعر وهذه الانفعالات لم تكن غريبة عن الشاعر فهو منذ اللحظة الاولى من نكبة القيروان وهجرته الى الاندلس كانت هذه المشاعر تتملكه وتسيطر عليه كونه متجهاً الى المجهول أرض غريب عنها ولا يعرف عنها شيئاً.
وقد توصلت الرسالة إلى نتائج عديدة منها:
١_ إن القلق من المشاعر المؤلمة والمعقدة التي يصعب على الفرد تحملها وتعد الأساس لكل سلوك سويٍّ أو مضطرب عند الانسان فعندما يصل الفرد الى درجة من الشدة فإنه يتحول من القوة الدافعة الى القوة التدميرية لكل قدراته وميزاته فيتشتت تفكيره ويفقد الشعور بالأمان والدفء العاطفي.
٢- قد صاحب الشاعر في هذه الفترة الكثير من الاضطرابات والخلافات السياسية والحروب ومعاناة الغربة فتركت هذه الظروف آثارها على الشاعر وووسمته بالضياع والخوف والقلق .
٣- لم ينسَ الشاعر الاندلسي آخرته فقد كانت من ابرز بواعث القلق لديه ، حيث تمثلت : بباعث القلق من الفناء والموت وما بعد الموت كونه نهاية الاحلام وبعده عن الاهل والأحبابا وباعث القلق من القبر وباعث القلق من البعث والحساب خشية ألا يحضَ بعفو الله وهو أساس القلَقَين السابقين.
