نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالب زينب سعد دحام ابو العيش الموسومة (التمثيل الخرائطي المتقدم لوردة الرياح في محافظة صلاح الدين).اذ تهدف الدراسة الحالية الى تمثيل خرائطي المتقدم لوردة الرياح في محافظة صلاح الدين بالاعتماد على بيانات الرياح التي تم الحصول عليها من محطات منطقة الدراسة وهي (محطة بيجي, محطة طوز, محطة تكريت, محطة سامراء) اذ تم تمثيل كل نوع من انواع وردة الرياح التقليدية والمتقدمة على هذه البيانات واجراء اختبار والمقارنة بين الطرق التقليدية والمتقدمة في تمثيل وردة الرياح وبناء نماذج كارتوغرافية وخرائط لكلا الطريقتين, ثم اجراء اختبار نهائي لهما مطبقاً معايير التبصير الخرائطي وصولاً الى تقييم نهائي في اختبار النموذج الامثل, وان هذه الدراسة هي محاولة لتصميم نماذج وخرائط وردة الرياح بأنواعها التي خضعت للاختبار قد نالت قبولاً من قبل عينه الدراسة, إذ تتدرج متوسط الاجابة للوقت (4-9) ثانية اي بفترة اقل من 20 ثانية مما يدل على صحتها وانه بالإمكان الاعتماد عليها, اظهرت الدراسة ان هناك تبايناً كبيراً ما بين الطريقة التقليدية والمتقدمة المتبعة في تمثيل وردة الرياح وذلك من خلال نتائج التبصير الخرائطي اذ كانت اعلى معدل من حيث التبصير الخرائطي لخريطة (14) نجمة الرياح المتقدمة الرقمية وبمعدل (88.5)% أما ادنى معدل للتبصير الخرائطي فكان لخريطة (6) وردة الرياح التقليدية البسيطة لسرعة الرياح في محافظة صلاح الدين وللمدة (11986-2017) لذلك ان من الضرورة توجيه الباحثين الى استخدام مثل هذه المواضيع خاصة المتقدمة منها وضرورة اجراء دورات تدريبية لها ولبرامجها المختلفة وطرقها وانواعها المتقدمة .
وقد توصلت الرسالة الى نتائج عديدة منها :
1- أن تمثيل نماذج وردة الرياح بالطرق التقليدية كانت ذات تبصير خرائطي ضعيف نسبياً اي انها لا تعطي الصورة البصرية الشاملة لبيانات الرياح وكان ذلك من خلال نتائج استمارة الاستبيان ونتائجها.
2- هناك امكانية لإدخال اكثر من نوع من البيانات الرياح لتمثيله بوردة رياح فلم تقتصر على معدل سرعة ونسب تكرار هبوب الرياح أو الاثنتين معاً بل وفرة ميزة الشمولية والمقارنة كما في نجمة الرياح المتقدمة و الرقمية ووردة الرياح المتقدمة المثمنة والرقمية.
3- تبين من خلال الدراسة ان التبصير الخرائطي دوراً مهماً في فهم وادراك نماذج وخرائط وردة الرياح التقليدية والمتقدمة لأنها وسيلة مهمة لإيصال المعلومة الى قارئ ومستخدم ومعرفة مدى استجابته لها وبالتالي يحسن من عملية انتاج خرائط ونماذج ومعرفة اي الانواع افضل في التمثيل وايهما مدركة وغير مدركة من قبل القارئ والمستخدم.
4- استنتجت الدراسة ان الطرق التقليدية في بناء وردة الرياح ينتابها الكثير من الغموض وعدم الفهم الكامل لهاوكما هو موضح في نتائج التبصير الخرائطي التقليدي إذ اشتملت فئة التبصير الخرائطي الضعيف على الخرائط المتبعة الطرق التقليدية كما في خريطة (5) وردة الرياح التقليدية البسيطة لنسب تكرار هبوب الرياح لمحافظة صلاح الدين للمدة (1986-2017) وبمعدل (63.7)% وكذلك خريطة (6) وردة الرياح التقليدية البسيطة لسرعة الرياح لمحافظة صلاح الدين وللمدة (1986-2017) وبمعدل (63)% اضافة الى خريطة (7) وبمعدل (67.6)% من معدلات التبصير الخرائطي وفقاً لما هو مبين في نتائج استمارة الاستبيان.










