نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية اليوم الثلاثاء الموافق (٢٠٢٢/٧/١٩) أطروحة الدكتوراه للطالب فراس حميد شاكر الدوري الموسومة (الأحاديثُ التي حكمَ عليها الإمامُ الذَّهبيُّ (ت748هـ) بقولهِ: "إسنادهُ جيدٌ" في كتابهِ المُهذَّبِ ( دراسةٌ نقديةٌ )).
اذ تكونت الاطروحة من ثلاثة فصول، تناول الفصل الأول ترجمة للإمام البيهقي مُصنِّف السنن الكبير، والتعريف بكتابه السنن الكبير, وترجمة للإمام الذهبي صاحب المختصر، والتعريف بكتابه المُهذَّب في اختصار السنن الكبير للبيهقي. اما الفصل الثاني فخصص لدراسة أحاديث الطهارة والصلاة والزكاة والبيوع والنكاح والسحر والأشربة التي حكم عليها الذهبي بكونها جيدة وعددها أربعة وعشرون حديثاً، والفصل الثالث: خصص لدراسة أحاديث السير والصيد والذبائح والشهادات التي حكم عليها الذهبي بكونها جيدة , وعددها اثنان وعشرون حديثاً .
ولقد توصلت الاطروحة إلى العديد من النتائج اهمها:
1. كتاب السنن الكبير للإمام البيهقي هو أحد المُصنَّفات المهمة جداً في علم الحديث، لذا حظي بالأهمية والعناية .
2. حوى كتاب المهذب على مجموعة كبيرة من أحكام الحافظ الذهبي، وغيره من الأئمة السابقين الذين نقل أحكامهم على الروايات صحة وضعفاً, ولم يكتف الإمام الذهبي – رحمه الله- بالحكم على الروايات المرفوعة بل حكم على الروايات الموقوفة بكونها جيدة أيضاً .
3. في كتاب المهذب هناك ستة وأربعين حديثاً حكم عليها الإمام الذهبي بأن إسنادها جيد, وعند الدراسة لهذه الأسانيد , تبين أن بعضها صحيح , والبعض الآخر حسن , وفيها كذلك ما هو ضعيف الإسناد , إذ بلغ عدد الأسانيد الصحيحة ( 16 ) , وعدد الأسانيد الحسنة: ( 18 ), أما عدد الأسانيد الضعيفة فقد بلغ ( 12 ) .
4. أحياناً يطلق مصطلح جيد على الحديث الصحيح إلا أنه لم يحكم عليه بالصحة؛ وذلك لأنه تردد في بلوغه الصحيح لأمرٍ ما في السند أو المتن .
5. إن الحكم على الحديثِ مسألةٌ اجتهاديةٌ خاضعةٌ للنظر وفق الشروط المعروفة عند أهل الحديث , ولهذا تتفاوت احكام الأئمة على بعض الاحاديث فمنهم من يصحح , ومنهم من يضعف , بناءً على ما قام عندهُ من دلائل وامارات وما بذله من جهدٍ واجتهاد في معرفةِ حكم الحديث .

