نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه للطالب فراس وسمي صويلح الجميلي ، الموسومة (موقف الولايات المتحدة الامريكية من تطور العلاقات الصينية - الفيتنامية 1954-1975م).تقع فيتنام في جنوب شرق آسيا، وأصبحت في عام 1884م محمية فرنسية، أستمر الحال حتى عام 1925 عندما قام المقاتل الفيتنامي هوشي منه بتأسيس منظمة لتكون نواة للحركة الشيوعية في فيتنام عُرفت بإسم (منظمة الشباب الثوري الفيتنامي)، وأدارها من مدينة كانتون الصينية، حيث تولت مهمة مقاومة الاستعمار الفرنسي، وشهدت الساحة الفيتنامية تطوراً جديداً في الحرب العالمية الثانية تمثل بدخول اليابان واحتلالها أجزاء كبيرة من البلاد بعد الخسائر التي منيت بها القوات الفرنسية ودخول الالمان إلى باريس ، كما ساهم دخول اليابان إلى الاراضي الفيتنامية في ظهور دور الولايات المتحدة الأمريكية في الازمة الفيتنامية، إذ اخذت تدعم حركات التحرر في البلاد وذلك بأرسال كميات من الاسلحة للمقاومة الفيتنامية، وانتهى الامر بانسحاب اليابان عام 1945م وإعلان هوشي منه تأسيس جمهورية فيتنام الديمقراطية في الشمال وأعتراف الصين بتلك الحكومة، وعلى الجهة المقابلة قامت فرنسا بتأسيس دولة في جنوب فيتنام وأخذت تدعمها، وبذلك قامت حكومتان على أرض فيتنام في وقتٍ واحد.
وقد توصلت الاطروحة الى نتائج عديدة منها :
1- أن السبب الرئيسي في القضية الفيتنامية هو انتشار الشيوعية التي سهلت لدخولها الاجراءات الفرنسية الصارمة في البلاد ، اذ رفضت الاخيرة الاصغاء لأية مطالب وطنية مهما كانت معتدلة.
2- عدت الصين الشعبية فيتنام الساحة التي من الممكن ان تؤدي دورها فيها بأسناد الانظمة الشيوعية.
3- على الرغم من الدعم الامريكي غير المحدود للقوات الفرنسية ، فقد تلقت الاخيرة هزائم متتاليه، وكانت اغلب الاراضي الفيتنامية مع نهاية 1952 قد تحررت.
4- أدت الصين دورا كبيرا في الاعداد لمؤتمر جنيف الذي انهى الحرب الفرنسية الفيتنامية.
اتخذت الولايات المتحدة الامريكية من نتائج مؤتمر جنيف ذريعة للتدخل في شؤون فيتنام الداخلية.










