أقام قسم اللغة العربية في كلية التربية الأساسية الشرقاط بجامعة تكريت ندوة ادبية تحت عنوان (التلقي الإلكتروني للنص الأدبي قراءة في متغيرات العملية الإبداعية) من خلال قراءة تفصيلية في أطراف العملية الإبداعية الثلاثة وهي المبدع، والنص، والمتلقي. وبمشاركة لمجموعة من الادباء والباحثين والناقدين . هدفت الندوة الى تسليط الضوء على النص الأدبي بوصفه جهدا بشريا جماليا قابلا للديمومة والصيرورة ومحاورة العصر الذي يعيش فيه، ولا سيما في ظل الحجر الصحي الذي أصبح التواصل فيه إلكترونيا على صعيد المجالات شتى ، كما أنَّ التلقي يحظى الآن بأهمية كبيرة في الدراسات النقدية، فالمتلقي لم يعد مستقبلا للنص الأدبي فقط، وإنما أصبح محاورا متفاعلا معه، لذلك يعاد إنتاج النص الأدبي بتعدد القراءات الأدبية، والتلقي الإلكتروني للنص الأدبي هو الأكثر شيوعا، فتسعى هذه الندوة إلى تسليط الضوء على هذا النمط من التلقي. وخلصت الندوة الى مجموعة من الانطباعات منها ان النص الأدبي شهد في الآونة الأخيرة متغيراتٍ شتى، كان للمتلقي المفترض دورٌ بارزٌ في تشكيله فهو حاضر من ولادة النص في ذهن المبدع، فتسعى الندوة إلى الإجابة عن أهم تلك المتغيرات. كما ويعد النص الأدبي أساس العملية الإبداعية والنقدية عموما، فينبغي الإحاطة بكل ما يدول حول لحظة إنتاجه وتلقيه. ومن استنتاجات الندوة ان الحدود بين النصوص الأدبية أصبحت تذهب إلى التلاشي، فظهرت بفعل التلقي الإلكتروني أجناس جديدة، وذابت الحدود الصارمة للنصوص القارة ، اضافة الى ان في التلقي الإلكتروني يعد النص الأدبي مستوعباً لجمهور من المتلقين لا يحيط بهم المبدع، ولا تستطيع الإحاطة بمداركهم، لذلك جاءت النصوص الأدبية عابرة لحدود المحلية الضيقة.
