نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة دكتوراه للطالب علي حمد علي الجبوري ، الموسومة (شعر تميم البرغوثي - دراسة أسلوبية).اذ اقتضت طبيعة الدراسة الأسلوبية أنْ ينقسمَ البحث على أربعة فصول : فالتمهيد تناول مفهوم الشعر في اللغة والاصطلاح ، ثم تعريف الأسلوب لتتسع بعد ذلك رقعة المفاهيم لتشمل الأسلوبية عموما. أمَّا الفصل الأول ، فقد تضمن الموسيقى والإيقاع ، والفصل الثاني جاء موسوماً بالجانب التركيبي في شعر البرغوثي، وقد جاء الفصل الثالث مسرحاً كاشفاً عن الانزياح ، ليأتي الفصل الرابع مدرجاً تحت وسم جماليات الأسلوب .
وقد توصلت الاطروحة الى نتائج عديدة منها :
1- أجاد البرغوثي في اختيار الوزن والقافية بما ينسجم مع دلالة المعنى ، ويتوافق مع الذائقة الوطنية العربية .
2- تواجد الشاعر موسيقياً في روح النص ، مما جعله أكثر قدرة على تنظيم المعنى الذي صور به الواقع العربي باعتباره صوت عربي معاصر ومواكب ومرتبط بتاريخ الأمة التليد.
3- جمع بأسلوب متميز بين الأدب والسياسة ، بل نجده يوظف السياسة في خدمة الأدب وأحياناً العكس ، ليذكر المتلقي بزمن المتغيرات السريعة.
4- حمل على كتفيه كاميرا الشعر ليصور لنا مشاهد الواقع ، وما يمر به الوطن العربي معبراً عن الحب والوفاء لقضيته ووطنه.
5- مزج بين أفكاره الثورية بأسلوب متوازن ، جعل من هذه الأفكار تتوهج حمماً شعرية تجري في دماء الأحرار ، سلسبيلاً عذباً ناصعاً ، ليسكبه بنظام موسيقي مؤثر يهز استكبار اليهود .


