رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش (التحليل المكاني لظاهرة التصحر في قضاء كفري ووسائل الحد منها)

  • باركود شكاوى المواطنين:

نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم الجغرافية اليوم الاحد الموافق (8/21/2022) رسالة الماجستير للطالبة عهود ضاري مهدي الصميدعي الموسومة (التحليل المكاني لظاهرة التصحر في قضاء كفري ووسائل الحد منها).
اذ تهدف الدراسة الحالية إلى التحليل المكاني لظاهرة التصحر والكشف عن مسبباتها وتحديد أهم المظاهر الخاصة بها، ومعرفة التغير الزمكاني الذي انتاب مظاهره ومن ثم الوصول إلى الوسائل التي من الممكن أن تحد منه. وتبرز أهمية دراسة هذه الظاهرة في منطقة الدراسة كونها أصبحت تهدد التوازن البيئي والأنسان وتحد من نشاطه، وتعرض الأراضي الزراعية للتصحر سواء في قلة الغطاء النباتي أو ارتفاع نسبة الأملاح في تربتها أو جفافها، مما تترك أثرها في تدهور التربة وتناقص الإنتاجية، وتركها أراضي جرداء أو أراضي متضرسة تعرضه لتعرية مائية شديدة جداً دون وجود إلى أي غطاء نباتي.
وتقع منطقة الدراسة ضمن الإقليم المناخي شبه الجاف بحسب التصنيفات المناخية وتتعرض بيئتها لظاهرة التصحر التي أصبحت هذه المشكلة تهدد مساحات واسعة من الأراضي، فضلاً عن تدهور مواردها الطبيعية وتحول دون أن تتحقق التنمية الاقتصادية في تلك الأراضي. ومن هنا جاءت أهمية دراسة مشكلة التصحر ومعرفة الأسباب التي تقف وراء انتشارها وتوسعها وما ينتج عنها من تأثيرات سلبية. حيث تقع منطقة الدراسة (قضاء كفري) في أقصى شمال محافظة ديالى بين خطي طول ( 44 40 _ 20 45) شرقاً ودائرتي عرض (10 34 - 50 34) شمالاً اذ يحدها قضاء خانقين شرقا والسليمانية شمالا وقضاء الطوز التابع لمحافظة صلاح الدين غربا وناحيتي المنصورية والعظيم جنوبا وتبلغ مساحة القضاء (2389) كم2، وبعدد مقاطعات بلغ (101) مقاطعة موزعة على أربعة وحدات إدارية هي (مركز القضاء، ناحية قرة تبة ، ناحية كوكس، ناحية سرقلعة).
ولقد توصلت الرسالة إلى العديد من النتائج منها:
1- للعوامل الطبيعية اثراً مهماً في تفاقم ظاهرة التصحر في قضاء كفري من خلال مواردها الطبيعية وان انبساط السطح في الجهات الجنوبية أي في ناحية قرة تبة ادى الى ضعف التصريف في المنطقة مع قلة المبازل، ومن ثم ارتفاع مستوى الماء الجوفي وظهور مشكلة الملوحة والتغدق. وبالنسبة للمناخ تبين من خلال تطبيق معادلات الجفاف في محطتي كلار وطوزخورماتو ان المنطقة جافة، وارتفاع درجات الحرارة بشكل مفرط وقلة سقوط الامطار وانخفاض الرطوبة النسبية وارتفاع التبخر، ساعد على تصعيد ظاهرة الجفاف في السنوات الاخيرة وهذا الامر ادى الى انتشار ظاهرة التصحر.
2- للعواصف الغبارية الدور الأكبر في تفشي ظاهرة التصحر في منطقة الدراسة وذلك لتزايدها في الفترات الأخيرة فقد بلغ عدد العواصف الغبارية لعام 2021 (138) عاصفة بمختلف الأنواع سواء كانت على مستوى غبار متصاعد او غبار عالق او غيرها.
3- لعبت خصائص السطح الدور الأكبر في تفشي ظاهرة التصحر وذلك من خلال اهم مظهر من مظاهرها وهي تعرية التربة في المناطق ذات التضرس الشديد وعلى وجه الخصوص في المناطق الشمالية من منطقة الدراسة.
4- تعاني ترب منطقة الدراسة من ضعف المادة العضوية الامر الذي يؤثر على نمو النباتات بشكل كامل سواء الموسمية او الدائمة وذلك لضعف قدرة التربة على الانبات، وهذا يعود بالدرجة الأساس الى ان ترب منطقة الدراسة ضحلة كونها مناطق متضرسة.

WhatsApp Image 2022-08-21 at 11.10.07 PM 6b569

WhatsApp Image 2022-08-21 at 11.10.05 PM 710c2

Related Articles

Copyright © Free Joomla! 4 templates / Design by Galusso Themes