الاستدامة Sustainable


Image

تتمتع البيئة بقدرة طبيعية هائلة على التجدد، كما يمكنها حماية نفسها والمحافظة على مواردها؛ فعلى سبيل المثال عندما تتساقط أوراق الشجر في الخريف فإنّها تتحلل، وتُضيف عناصر غذائية إلى التربة، تساعد بدورها على تهيئة الظروف المناسبة للشتلات الجديدة لتنمو، إلّا أنّ تدخل الإنسان في البيئة واستخدامه لمواردها الطبيعية أدى إلى إلحاق الضرر بها، وظهور العديد من المشاكل البيئية الخطيرة، وقد أدرك علماء البيئة حجم وأهمية هذه المشاكل منذ عقود، لتصبح مسألة حماية البيئة في السنوات الأخيرة من القضايا الوطنية والعالمية المهمة، والتي شغلت وما زالت تشغل وسائل الإعلام المختلفة، من خلال تسليط الضوء على بعض القضايا البيئية المهمة، مثل: مرض ميناماتا العصبي الناتج عن التسمم الحاد بالزئبق، وكارثة بوبال التي حدثت في الهند، وتأثير غازات الدفيئة، وإزالة الغابات، والاحترار العالمي، وانتاج النفايات، وغير ذلك. أصبحت الأنشطة البشرية مؤخراً تستنفذ موارد البيئة الطبيعية، وهو الأمر الذي يهدد بقاء الإنسان واستمراريته على المدى الطويل في حال عدم تطبيق طرق الاستدامة البيئية؛ فالاستدامة البيئية تساعد على ضمان تلبية احتياجات السكان الحاليين مع الحفاظ على احتياجات الأجيال القادمة دون التأثير عليها، وبذلك يمكن تعريف الاستدامة البيئية (بالإنجليزية: Environmental Sustainability) بشكل عام بأنها تفاعل الإنسان المسؤول مع البيئة لتجنب استنزاف الموارد الطبيعية أو تدهورها، والحفاظ على جودة البيئة لأمد طويل.

مفهوم الاستدامة


الاستدامة (Sustainability) هي مفهومٌ يُطلق على البيئة الحيويّة متنوعة الكائنات الحية، والعوامل الطبيعية التي تحافظُ على وجودها لأطول فترةٍ زمنية ممكنةٍ، وأيضاً تُعرفُ الاستدامة بأنّها الحفاظُ على نوعيةِ الحياة من خلال التأقلم مع البيئة عن طريق استغلال الموارد الطبيعيّة لأطول مدى زمنيٍّ ممكنٍ يؤدّي إلى المحافظة على استمرار الحياة، ومن التعريفات الأخرى لمفهومِ الاستدامة بأنّها مجموعةٌ من العمليات الحيويّة التي توفرُ وسائل الحياة للكائنات الحية بمختلف أنواعها، ممّا يساعدها في المحافظة على تعاقب أجيالها، وتطوير وسائل نموها مع مرور الوقت.

مبادئ الاستدامة


يعتمدُ تطبيق الاستدامة في أيّ بيئةٍ حيويةٍ على أربعةِ مبادئ، هي: نطاق الاستدامة: هو عبارةٌ عن المجال، أو المجتمع الذي تتمّ تطبيق الاستدامة على أرضِهِ، وعادةً يرتبطُ وجوده بمجموعةٍ من العوامل الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والبيئية التي تشكلُ معاً الدعم الكامل لنطاقِ الاستدامة بكافةِ مكوّناته. الاستهلاك: هو معدل الاستفادةِ من المكوّنات الطبيعيّة التي تُشكلُ حافزاً مهماً لاستدامة حياة الكائنات الحية، وكلّما كانت نسبة الاستهلاك مرتفعة، أدى ذلك إلى المحافظة على استدامةِ الحياة، والعكس صحيح. الموارد: هي كافّة المصادر الطبيعيّة، والصناعيّة التي تساهمُ في دعمِ نطاق الاستدامة على القيام بدوره، فعندما تكون الموارد كافيةً ومناسبةً لأعداد الكائنات الحية يؤدّي ذلك إلى المحافظة على استدامةِ حياتها لأطولِ وقتٍ ممكن. التكنولوجيا: هي التأثير العلميّ الحديث على طبيعةِ الحياة والتي تؤدّي إلى تطوّرها، فعندما يتمّ استخدام التكنولوجيا بطريقةٍ صحيحةٍ، تؤدّي إلى المحافظة على الاستدامة من خلال توفير مجموعةٍ من الاكتشافات العلمية الحديثة في مجال الطبّ، وعلم الأحياء.

الرؤيــا

السعي ليكون الموقع رائدا بين أقرانه من حيث تحقيق اداءا علميا متميزا و بما يتوافق مع الجهود العالمية والمحلية الخاصة بموضوع الاستدامة و بمساهمة الشركاء .

الرسـالـه

تقديم الآراء والمقالات والبحوث والدراسات والكتب العلمية والمساهمة في تفعيل دور الجامعة والمجتمع بموضوع الاستدامة.

الاهداف والمهام

  • إشاعة الوعي بمفاهيم الاستدامة على مستوى الجامعة والمجتمع.
  • المبادرة في طرح المشاريع الريادية المستدامة.
  • إسناد وتشجيع البحوث المستدامة
  • إيجاد بيئة تفاعلية بين الخبراء المحليين والعالميين في مجال الاستدامة.

لماذا الاستدامة في التعليم ؟

المنظومة التعليمية ليست كياناً ثابتاً، فهي تتعرض لعوامل عديدة متغيرة مثل التقدم التكنولوجي وتواجهه تحديات كثيرة وعلينا مواجهة مثل هذه التحديات ، هذا بالإضافة إلي شئ هام وهو أن الاستدامة في التعليم هي التي ستضمن الاستدامة في جميع المجالات لأن التعليم هو القوة الوحيدة القادرة علي التغيير .

استراتيجية جامعة تكريت في الاستدامة


 

اعلان الاستدامة