نوقشت في كلية التربية للبنات قسم اللغة الانكليزية يوم الاحد الموافق 2022-11-06 وعلى رحاب قاعة القادسية في عمادة الكلية رسالة ماجستير للطالبة رويده جاسم محمد والموسومة (The Representation of the Third World Woman: A Transnational Feminist Study of Selected Novels of Non-Western Writer
غالبًا ما تمَّ تصوير نساء العالم الثالث في الأدب الغربي على أنهن خاضعات، وأميّات، وضعيفات، وغير متحضرات, ومقمعات، وليس لهنّ هوية، لقد تم إخراجهم من الخطابات الخارجية، وهم دائمًا متورطون في أنظار الغرب على أنهم بدائيون. فإنَّ تقديم النساء الغربيات لنساء العالم الثالث ليست اختلاقًا جديدًا، لكنها مستخدمة ومتأصلة بعمق في المفهوم الغربي منذ التواصل الأول بين أوروبا والآخرين (الدول غير الأوروبية). ومع ذلك، فإنَّ العالم منفتح على التغيير بممارسات نسوية قابلة للحياة لتعزيز الصورة الدقيقة والمضبوطة لنساء العالم الثالث من خلال نصوصهن الأدبية؛ الملح والزعفران لكاميلا شمسي (2000)، ومهجة قحف الفتاة ذات الوشاح البرتقالي (2006)، ونادية الهاشمي بيت بلا نوافذ (2016). من خلال تحليل هذه الروايات. تهدف الرسالة إلى دحض المغالطة التي لطالما حافظت عليها التسويات الغربيات في خطاباتهن السائدة من خلال تمثيل نساء العالم الثالث على أنهن ضعيفات وبحاجة إلى المساعدة. الإطار التفسيري الذي تم تكييفه مع النصوص الثلاثة هو النظرية النسوية العابرة للحدود التي أنشأتْ من قبل انديبرل غرويل وكارين كابلن، كإطار رائع لفهم الفجوة بين شمال العالم وجنوبه لمعالجة تمثيل نساء العالم الثالث.
فمن خلال الاعتماد على النظرية النسوية العابرة للحدود، نستطيع تحليل الرحلة الحقيقية لنساء العالم الثالث المتضمنة في الشخصيات النسائية في الروايات الثلاث التي تبحث عن كيفية وقوف النساء ضد الاضطهاد والنظام الأبوي والتصورات الغربية السلبية للحصول على الحرية فضلا عن تحديد الهوية الذاتية. تكمن أهمية هذا التحقيق في التصوير الفعلي لنساء العالم الثالث إلى جانب قصصهن البطولية المختلفة لتصحيح التمثيل الغربي النمطي. كيف ترى التسويات الغربيات نظراءهن في أجزاء أخرى من العالم هو التركيز الرئيسي الذي يجب الكشف عنه وإعادة تمثيل الهويات الحقيقية لنساء العالم الثالث. وبالتالي، يتم استكشاف تفكيك الصور النمطية للمرأة في العالم الثالث والتعميم الزائف للأخوة العالمية من خلال التفكير في الصور الحية للمرأة القوية.
تتكون الدراسة من خمسة فصول، الفصل الأول تناولنا فيه عن نظرة فاحصة لحياة نساء العالم الثالث بشكل عام، والدول الثلاث التي دار فيها النقاش في النصوص الأدبية بشكل خاص (باكستان، سوريا، وأفغانستان)، مصاعبهن، ونضالاتهن، وتقنيات التحدي، والتمثيل الغربي السلبي لنساء العالم الثالث في كتاباتهم، إلى جانب ذلك، فإنه يشمل التقسيمات الفرعية الأخرى مثل أهمية الدراسة، وبيان المشكلة، والأهداف، ومراجعة الأدبيات، والمنهجية. في حين جاء الفصل الثاني عن المادة المناسبة للنظرية؛ تطورها وروادها واستخداماتها وأهميتها. يعرض الفصل الثالث حياة كاميلا شمسي، مقدمة لرواية الملح والزعفران، جنبًا إلى جنب مع تحليلها من خلال استخدام نهج نسوي عابر للحدود. النص يتطرق إلى مواضيع تحرر المرأة، والأنوثة، والمشاركة، والتاريخ، وكيف تحقق المرأة التوازن بين التقاليد والحداثة. أمَّا الفصل الرابع فقد حوى على حياة مهجة قحف، ومقدمة رواية الفتاة ذات الوشاح البرتقالي، ومناقشة للسرد بالاعتماد على النظرية النسوية العابرة للحدود. تطرح الرواية إشكالية للصور النمطية للجنس والمعتقدات الغربية غير الفعالة للتقاليد غير الغربية، فضلا عن رسم المشهد الاجتماعي والروحي للمسلمين في أمريكا ونساء العالم الثالث الشجاعات. والفصل الخامس عن خلفية عامة عن بيت بلا نوافذ، السيرة الذاتية لهاشمي وتحليلها في ضوء النسوية العابرة للحدود. يسلط السرد الضوء على قصص حية للحياة اليومية تعكس الأخوة والصداقات والتواصل والمحن والمقاومة. وجعلت الخاتمة لأهم النتائج التي ظهرت في الدراسة باستنتاج يلخص نتائج الدراسة.


