نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة دكتوراه للطالب رافع خضير ابراهيم الربيعي ، الموسومة (نمذجة التغيرات المناخية لعنصري الحرارة والامطار واتجاهاتها المستقبلية في العراق).تناولت الدراسة التغيرات المناخية السنوية والفصلية الحاصلة في عنصري الحرارة والامطار خلال القرن التاسع عشر والقرن العشرين والتنبؤ بمستقبل تغير واتجاه معدل درجة الحرارة والامطار في العراق وذلك على مستوى المعدلات السنوي والمعدلات الفصلية لمعدل درجة الحرارة الاعتيادية ، وكذلك دراسة تغير متوسط مجموع المعدل السنوي والفصلي لكميات الامطار في العراق خلال القرن التاسع عشر والقرن العشرين والتنبؤ بمعامل اتجاه تغير متوسط المجموع السنوي والفصلي خلال القرن الحادي والعشرين ، وقد اعتمدت الدراسة على تحليل ومعالجة البيانات المناخية للمحطات المناخية المدروسة والبالغ عددها (9) محطات موزعة على منطقة الدراسة. واعتمدت الاطروحة على التقنيات الجغرافية المتمثلة بتطبيق نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وعلى استخدام المعاملات الإحصائية من خلال مجموعة من البرامج الإحصائية المتخصصة في تحليل البيانات المستخدمة في الدراسة .وقد توصلت الاطروحة الى نتائج عديدة منها :
1- يتبين من الدراسة ان درجات الحرارة والامطار اهم عنصرين من عناصر المناخ وأكثرها تأثيرا على الأنشطة البشرية وتأثرا فيها لما يترتب على الأنشطة البشرية من انبعاثات وتغيرات في النظام المناخي وعناصره وقد كان للنمو السريع للأنشطة البشرية منذ الثورة الصناعية والى الان تأثيرا كبيرا على النظام المناخي ولاسيما مايعرف بالاحتباس الحراري.
2- ان مناخ العراق كغيره من دول المنطقة يتأثر بالتغيرات المناخية العالمية التي تعود أسبابها الى العوامل الفلكية الخارجية والمتمثلة بدورات ميلانكوفيتش ،والتغيرات في نشاط البقع الشمسية وحجم الطاقة الواصلة من الشمس وكذلك يتأثر بتغيرات العوامل الجوية المرتبطة بالغلاف الجوي .
3- يلاحظ من خلال تحليل السلاسل الزمنية للمعدلات السنوية لدرجة الحرارة في العراق خلال القرن العشرين (1901-2000 م) ان هناك اتجاها خطيا نحو الارتفاع في هذه المعدلات وبقيمة بلغت (0.88م°)
4- يتبين من خلال تحليل دورات تغير المعدلات السنوية لدرجة الحرارة في العراق خلال المدة (1901-2000 م) ان هذا التغير اخذ شكل الدورات شبه المنتظمة مع الميل التدريجي نحو الارتفاع.
5- تشير نتائج اختبار معامل مان - كندال اللامعلمي للاتجاه والذي تم تطبيقه لتحديد اتجاه المعدلات السنوية لدرجات الحرارة خلال القرن العشرين الى وجود اتجاه عام نحو الارتفاع الا ان محطات منطقة الدراسة تتباين من حيث قيمة هذا الاتجاه اذ سجلت ادنى معامل اتجاه في محطة ربيعة اقصى شمال غرب العرق و بلغ (0.349م°) وبمقدار تغير بلغ (0.5541م°) خلال القرن العشرين ، في حين سجل اعلى معامل اتجاه للمعدل السنوي في محطة النخيب والتي تقع جنوب غرب العراق وبلغ (0.749م°) ومقدار تغير (1.7347م°) خلال القرن العشرين.


